في أحدث تطورات حادث الانفجار الذي وقع مساء الأحد في حي الحسين وسط القاهرة، قال مصدر أمني مصري إن الدلائل الأولية تشير إلى أن العبوة التي انفجرت كانت موضوعة أسفل مقعد حجري بموقع الحادث، بينما أكد وزير الصحة المصري حاتم الجبلي وفاة سائحة فرنسية وإصابة 16 من جنسيات مختلفة في ذلك الحادث، ووصف الإصابات بأنها طفيفة . وقال الجبلي "إن المصابين بينهم 3 سعوديين إصابتهم طفيفة، وألماني واحد و10 فرنسيين بينهم حالة استدعت تدخلا جراحيا وثلاث حالات لمصريين إصابتهم طفيفة"، وأضاف "أن الغالبية العظمى من الإصابات لا تستدعي أي تدخل جراحي، ولكن يتم إجراء الفحوص والتحاليل للاطمئنان على كافة المصابين" .
ومضى وزير الصحة قائلاً إن معظم الحالات بسيطة، لافتا إلى أن هناك حالة أو حالتين فقط تستدعيان بقاءهما في المستشفى مدة أطول . من جانبه استنكر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر حادث الانفجار، ووصفه بأنه "عمل إجرامي جبان يرفضه الدين الاسلامي ويتبرأ منه تماما" . وقال شيخ الأزهر "إن الذين قاموا بهذا العمل الإجرامي خونة لدينهم ووطنهم ويشوهون صورة الاسلام السمحة التي ترفض الإرهاب بكل أشكاله وتحرم قتل الأبرياء والنفس بدون وجه حق، مشيرا إلى أن الإسلام برىء تماما من مثل هذه الأعمال الإرهابية غير المسؤولة".
أما نادر العربي وهو مواطن مصري كان شاهد عيان على الواقعة إنه فوجئ بصوت انفجار هائل مقابل مسجد الإمام الحسين، وأنه شاهد المصابين حين نقلتهم سيارات الإسعاف، وأكد أن الانفجار كان نتيجة قنبلة، ويقول إن سيارات الإسعاف نقلت ما لا يقل على عشرة أشخاص .
وسبق أن شهد حي الحسين انفجاراً في نيسان (أبريل) من العام 2005، قُتِل على إثره أربعة أشخاص، بينهم سائحة فرنسية وسائح أميركي وجُرِح 18 مصرياً وأجنبياً في انفجار بشارع جوهر بحي الحسين .
وكشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا في ذلك الحادث أن شخصاً يدعى حسن رأفت بشندي هو مرتكب حادث التفجير الذي وقع في شارع جوهر القائد بمنطقة الأزهر الذي وقع عام 2005 وقد لقي مصرعه فيه بالاشتراك مع بعض المتهمين من أعضاء التنظيم حيث استعمل عبوة مفرقعة وقام بتفجيرها وسط جمع يضم سائحين أجانب بقصد قتلهم .
سنوات العنف
وشهدت مصر موجة عنف دامية استمرت طيلة عقد التسعينيات من القرن المنصرم، وشكلت مواجهة بين السلطات المصرية من جهة، وكل من تنظيمي "الجهاد" و"الجماعة الإسلامية"، وهي المواجهة التي جاءت في سياق إستراتيجية الجماعتين الأصوليتين الداعية آنذاك إلى التخلص من نظم الحكم في عدد من البلاد العربية، التي كانوا يعتبرونها "مجرد أدوات" لما يصفونه بجبهة "الصهاينة والصليبيين" .
وكانت المبررات التي تسوقها هاتان الجماعتان، أن "العدو القريب"، أي نظم الحكم غير الإسلامية، حسب رؤيتها، هي الأولى بالمواجهة من العدو البعيد "أي إسرائيل وأميركا"، لكن هذه المواجهة حُسمت في نهاية المطاف لصالح الحكومة المصرية، خاصة بعد مجزرة الأقصر الشهيرة التي وقعت في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 1997، والتي راح ضحيتها 58 من السائحين السويسريين، والتي اعتبرها لاحقاً قادة الجماعة الإسلامية، عملاً غير شرعي، ودانته وقطعت التزاماً بعدم اللجوء إلى العنف عموماً، وضد السياح بشكل خاص، حيث تشكل السياحة مصدراً مهماً للدخل القومي في مصر، والتزمت "الجماعةالإسلامية" بمبادرتها تلك لوقف العنف منذ ذلك التاريخ، وهو ما ترتب عليه في وقت لاحق أن قامت السلطات بإطلاق عدد من كبار قادتها بعد أن أمضوا خلف القضبان ما يربو على عقدين من الزمان .
وأدان من يوصفون بالقادة التاريخيين لتنظيم "الجماعة الإسلامية" هذا الحادث، قائلين في بيانات وكتب قائلين إنهم يرون "مثل هذه الأعمال ردود أفعال غير محسوبة لحالة من الشعور بالإحباط والقهر نتيجة لما يحدث من مظالم للمسلمين في العراق وفلسطين وغيرها"، وأضاف البيان أن "الجماعة الإسلامية تعلن استنكارها الشديد قادة وأفرادا لهذه الحادثة غير المسؤولة، والتي من شأنها تشويه سمعة الدين وإدخال بلادنا الآمنة في دوامات من الفوضى والاضطراب لا يعلم مداها إلا الله"، حسب البيان الذي وزع على وسائل الإعلام المختلفة حينذاك .
ساركوزي يعرب عن "تاثره الشديد" لاعتداء القاهرة
و في أول رد فرنسي، اعرب نيكولا ساركوزي عن "تاثره الشديد" للاعتداء. واوضح الاليزيه في بيان ان "رئيس الجمهورية علم اليوم ببالغ الاسى والتاثر بوفاة مواطن فرنسي في القاهرة في انفجار ادى ايضا الى اصابة عدد كبير اخر". واضاف البيان ان الرئيس قدم "تعازيه لاسرة الضحية ووجه رسالة تعاطف وتضامن للجرحى وذويهم". واكد انه يتوجه "بكل الدعم للسلطات المصرية التي يثق فيها ثقة تامة في تقديم المساعدة لجميع الضحايا والقاء الضوء على ظروف هذه المأساة
ومضى وزير الصحة قائلاً إن معظم الحالات بسيطة، لافتا إلى أن هناك حالة أو حالتين فقط تستدعيان بقاءهما في المستشفى مدة أطول . من جانبه استنكر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر حادث الانفجار، ووصفه بأنه "عمل إجرامي جبان يرفضه الدين الاسلامي ويتبرأ منه تماما" . وقال شيخ الأزهر "إن الذين قاموا بهذا العمل الإجرامي خونة لدينهم ووطنهم ويشوهون صورة الاسلام السمحة التي ترفض الإرهاب بكل أشكاله وتحرم قتل الأبرياء والنفس بدون وجه حق، مشيرا إلى أن الإسلام برىء تماما من مثل هذه الأعمال الإرهابية غير المسؤولة".
أما نادر العربي وهو مواطن مصري كان شاهد عيان على الواقعة إنه فوجئ بصوت انفجار هائل مقابل مسجد الإمام الحسين، وأنه شاهد المصابين حين نقلتهم سيارات الإسعاف، وأكد أن الانفجار كان نتيجة قنبلة، ويقول إن سيارات الإسعاف نقلت ما لا يقل على عشرة أشخاص .
وسبق أن شهد حي الحسين انفجاراً في نيسان (أبريل) من العام 2005، قُتِل على إثره أربعة أشخاص، بينهم سائحة فرنسية وسائح أميركي وجُرِح 18 مصرياً وأجنبياً في انفجار بشارع جوهر بحي الحسين .
وكشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا في ذلك الحادث أن شخصاً يدعى حسن رأفت بشندي هو مرتكب حادث التفجير الذي وقع في شارع جوهر القائد بمنطقة الأزهر الذي وقع عام 2005 وقد لقي مصرعه فيه بالاشتراك مع بعض المتهمين من أعضاء التنظيم حيث استعمل عبوة مفرقعة وقام بتفجيرها وسط جمع يضم سائحين أجانب بقصد قتلهم .
سنوات العنف
وشهدت مصر موجة عنف دامية استمرت طيلة عقد التسعينيات من القرن المنصرم، وشكلت مواجهة بين السلطات المصرية من جهة، وكل من تنظيمي "الجهاد" و"الجماعة الإسلامية"، وهي المواجهة التي جاءت في سياق إستراتيجية الجماعتين الأصوليتين الداعية آنذاك إلى التخلص من نظم الحكم في عدد من البلاد العربية، التي كانوا يعتبرونها "مجرد أدوات" لما يصفونه بجبهة "الصهاينة والصليبيين" .
وكانت المبررات التي تسوقها هاتان الجماعتان، أن "العدو القريب"، أي نظم الحكم غير الإسلامية، حسب رؤيتها، هي الأولى بالمواجهة من العدو البعيد "أي إسرائيل وأميركا"، لكن هذه المواجهة حُسمت في نهاية المطاف لصالح الحكومة المصرية، خاصة بعد مجزرة الأقصر الشهيرة التي وقعت في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 1997، والتي راح ضحيتها 58 من السائحين السويسريين، والتي اعتبرها لاحقاً قادة الجماعة الإسلامية، عملاً غير شرعي، ودانته وقطعت التزاماً بعدم اللجوء إلى العنف عموماً، وضد السياح بشكل خاص، حيث تشكل السياحة مصدراً مهماً للدخل القومي في مصر، والتزمت "الجماعةالإسلامية" بمبادرتها تلك لوقف العنف منذ ذلك التاريخ، وهو ما ترتب عليه في وقت لاحق أن قامت السلطات بإطلاق عدد من كبار قادتها بعد أن أمضوا خلف القضبان ما يربو على عقدين من الزمان .
وأدان من يوصفون بالقادة التاريخيين لتنظيم "الجماعة الإسلامية" هذا الحادث، قائلين في بيانات وكتب قائلين إنهم يرون "مثل هذه الأعمال ردود أفعال غير محسوبة لحالة من الشعور بالإحباط والقهر نتيجة لما يحدث من مظالم للمسلمين في العراق وفلسطين وغيرها"، وأضاف البيان أن "الجماعة الإسلامية تعلن استنكارها الشديد قادة وأفرادا لهذه الحادثة غير المسؤولة، والتي من شأنها تشويه سمعة الدين وإدخال بلادنا الآمنة في دوامات من الفوضى والاضطراب لا يعلم مداها إلا الله"، حسب البيان الذي وزع على وسائل الإعلام المختلفة حينذاك .
ساركوزي يعرب عن "تاثره الشديد" لاعتداء القاهرة
و في أول رد فرنسي، اعرب نيكولا ساركوزي عن "تاثره الشديد" للاعتداء. واوضح الاليزيه في بيان ان "رئيس الجمهورية علم اليوم ببالغ الاسى والتاثر بوفاة مواطن فرنسي في القاهرة في انفجار ادى ايضا الى اصابة عدد كبير اخر". واضاف البيان ان الرئيس قدم "تعازيه لاسرة الضحية ووجه رسالة تعاطف وتضامن للجرحى وذويهم". واكد انه يتوجه "بكل الدعم للسلطات المصرية التي يثق فيها ثقة تامة في تقديم المساعدة لجميع الضحايا والقاء الضوء على ظروف هذه المأساة