يبدو أن عصر احتكار أندية الشمال الإفريقي لدوري أبطال أفريقيا قد بدا في الزوال سواء شاءت هذه الأندية آو أبت، كما يبدو انه اصبح من "السخيف" أن يكون ممثل القارة السمراء في كأس العالم للأندية كل عام إما نادي مصري أو نادي تونس وحان الوقت لمنح اللقب بطريقة أو بأخرى إلى "وجه جديد" سيكون بنسبة كبيرة هو انيمبا النيجيري.
وقبل أن اترك أفكاري تسترسل من خلال السطور القادمة لأوضح كيف أن اللقب سيؤول في النهاية لصالح انيمبا النيجيري علي حساب أندية الشمال الإفريقي كلها، احب في البداية أن أعلن عدم إيماني وعدم اعترافي بنظرية " المؤامرة" والتي اعتبرها أحد العوامل الأساسية في تأخر الفكر العربي. ولذلك احب أن اشدد علي إنني ضد هذه النظرية ولا أميل علي الإطلاق لوضعها ذريعة أو "شماعة" عند الفشل.
ولكن دعونا ننظر إلي ما حدث في مباراة انيمبا وضيفه الإفريقي التونسي في ذهاب دور الـ16 للبطولة والتي أقيمت في مدينة ابا النيجيرية وهي المباراة التي واكبها العديد من الأحداث التي تعتبر غير "عادية" في مباراة بين فريقين متساويين في القوة والمستوي إلى حد كبير.
تابعت واستمعت إلى اللقاء عبر إذاعة "الجوهرة FM" التونسية حيث أن المباراة لم تكن مذاعة علي حسب معلوماتي علي أي قناة فضائية تونسية، وحتى نهاية الشوط الأول كانت الأمور تسير بشكل منطقي. فانيمبا تقدم بهدفين في بداية اللقاء جاء الثاني من ركلة جزاء وقبل نهاية الشوط تمكن فيكتور اوزاجي من إحراز هدف الإفريقي لوحيد.
إلى هنا والأمور منطقية وطبيعية بغض النظر عن ما إذا كانت ضربة الجزاء صحيحة أو لا ولكن في المجمل نتيجة 2-1 في شوط في مباراة تجمع انيمبا بالنادي الإفريقي تعتبر عادية.
ولكن الآمر غير المنطقي هو ما حدث في الشوط الثاني عندما تمكن انيمبا من احراز 3 أهداف أخري جاء الأول منها في الدقيقة 63 من ضربة جزاء ثانية وطرد من خلالها مدافع الإفريقي محمد علي الغرزول ثم انتظر الفريق النيجيري إلى الوقت بدل الضائع ليحرز هدفين آخرين في خضم 3 دقائق وكان قبلها قد طرد يوسف المويهبي مهاجم الإفريقي الأول.
صحيح إنني لم أشاهد اللقاء لأحكم علي هذا الكم من القرارات التحكيمية ولكن من الواضح أن جميعها جاء في صالح طرف واحد فقط علي حساب الطرف الآخر، بالإضافة إلى أن النادي الإفريقي كان بإمكانه إحراز العديد من الأهداف في الشوط الثاني بسبب اعتماد انيمبا علي مصيدة التسلل كما أكد معلق المباراة في إذاعة "الجوهرة".
الواضح أيضا أن كل هذه القرارات جاءت بعد إحراز الإفريقي لهدف تقليص الفارق في نهاية الشوط الأول وهذا يدل علي أن الحكم البنيني الذي أدار اللقاء كان إلى حد ما "متعاطف" مع أصحاب الأرض في الشوط الثاني ليمنحهم ضربة جزاء أخري ويطرد اثنين من الفريق المنافس.
وهذه النتيجة بالطبع أعطت أفضلية كبيرة جدا للفريق النيجيري قبل لقاء العودة في تونس، فالإفريقي يحتاج للفوز بأربعة أهداف نظيفة للتأهل وسيلعب بدون الغرزول والمويهبي وبنسبة كبيرة بدون لسعد الورتاني وموسي بوكونج اللذان قيلا انهما اعتديا علي الحكم عقب اللقاء وبالتالي سيتم توقيع عقوبة إيقاف طويلة عليهما في الفترة القادمة.
ما حدث مع الإفريقي يجعلني أعود بالذاكرة إلى نسخة البطولة في موسم 2004-2005 عندما وقع النادي النيجيري في مجموعة النادي الأهلي حينذاك وكان انيمبا حامل لقب البطولة لعامين متتاليين.
وتقابل الفريقان في الجولة الثانية في المجموعة في نفس الملعب في مدينة ابا وكان الحكم حينها هو كيم لي شونج حكم موريشيوس الشهير، وتقدم الأهلي بهدف لعماد متعب في الدقائق الـ15 عشر الأولى ثم قبل نهاية الشوط الأول تغاضي لي شونج عن ضربة جزاء "واضحة وضوح الشمس" لأحمد حسن لاعب الأهلي السابق بل وأعطاه إنذار "للتمثيل".
الشوط الثاني لهذه المباراة شهد اغرب لعبة تسلل شاهدتها في حياتي، حيث أتذكر أن قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة كان جوتكس فريمبونج مهاجم انيمبا السابق "ولاعب يانج بويز السويسري الحالي" واقفا داخل منطقة جزاء الأهلي وبدون أي تغطية من أي مدافع ثم لعبت له الكرة وهو في موقف تسلل 1000% ولكن بغرابة شديدة آمر لي شونج بمواصلة اللعب وتمكن عصام الحضري حارس الأهلي السابق من إنقاذ الموقف.
عقب هذه المباراة صرح مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي انه سيعمل جاهدا لإقصاء انيمبا من دور الثمانية حتى لا يلاقيه مرة أخري في النهائي، وبالفعل تمكن الأهلي من تكرار فوزه علي انيمبا في القاهرة ومنح بطاقة التأهل الثانية للرجاء المغربي.
الشيء المتشابه بين موقفي الإفريقي والأهلي هو الظروف غير العادية التي يلعب فيها أي فريق يواجه انيمبا علي ملعبه، فبغض النظر عن ظروف المعيشة الصعبة والظروف المناخية بالإضافة إلى ملعب انيمبا "الواسع جدا" سيجد أي فريق صعوبة بالغة في تحقيق التعادل مع انيمبا في ابا في ظل المجاملات الصارخة التي يلقاها من الحكام علي أرضه.
ودعوني أؤكد لكم انه في حالة صعود انيمبا فقط إلى الدور النصف نهائي سواء باحتلاله المركز الأول أو المركز الثاني في دور المجموعات، ستكون فرصة إحرازه للقب تقترب من 95%.
فعندما تتحول البطولة إلى دور يلعب من مباراتي ذهاب وعودة مثل الدور نصف النهائي ثم الدور النهائي، ستكون فرصة انيمبا دائما هي الأعلى أمام أي فريق كان حيث انه سينهي المباراة التي ستلعب علي أرضه بأي نتيجة يريدها، ولما لا وهو فعل ذلك من قبل مع الاسماعيلي والنجم الساحلي التونسي في بطولتي 2003 و2004 اللتان فاز بهما.
أتمنى أن لا تفهم كلماتي بأنها دعوة للتشاؤم في عدم إحراز أي فريق عربي للقب ولكن المؤشرات تقول أن البطولة تسير في اتجاه فريق غير شمال إفريقي بشكل عام وفي اتجاه انيمبا بشكل خاص وان كنت آري أن منع حدوث ذلك سيكون عبر طريقين فقط لا ثالث لهما.
الأول هو إقصاء انيمبا من دور الثمانية وان ظل آمرا صعبا للغاية أيضا في ظل تأكد حصول الفريق النيجيري علي الـ9 النقاط للثلاث مباريات التي سيلعبها علي أرضه، والثاني هو النظر أعلاه قليلا وقراءة عنوان المقال مرة أخري.
وقبل أن اترك أفكاري تسترسل من خلال السطور القادمة لأوضح كيف أن اللقب سيؤول في النهاية لصالح انيمبا النيجيري علي حساب أندية الشمال الإفريقي كلها، احب في البداية أن أعلن عدم إيماني وعدم اعترافي بنظرية " المؤامرة" والتي اعتبرها أحد العوامل الأساسية في تأخر الفكر العربي. ولذلك احب أن اشدد علي إنني ضد هذه النظرية ولا أميل علي الإطلاق لوضعها ذريعة أو "شماعة" عند الفشل.
ولكن دعونا ننظر إلي ما حدث في مباراة انيمبا وضيفه الإفريقي التونسي في ذهاب دور الـ16 للبطولة والتي أقيمت في مدينة ابا النيجيرية وهي المباراة التي واكبها العديد من الأحداث التي تعتبر غير "عادية" في مباراة بين فريقين متساويين في القوة والمستوي إلى حد كبير.
تابعت واستمعت إلى اللقاء عبر إذاعة "الجوهرة FM" التونسية حيث أن المباراة لم تكن مذاعة علي حسب معلوماتي علي أي قناة فضائية تونسية، وحتى نهاية الشوط الأول كانت الأمور تسير بشكل منطقي. فانيمبا تقدم بهدفين في بداية اللقاء جاء الثاني من ركلة جزاء وقبل نهاية الشوط تمكن فيكتور اوزاجي من إحراز هدف الإفريقي لوحيد.
إلى هنا والأمور منطقية وطبيعية بغض النظر عن ما إذا كانت ضربة الجزاء صحيحة أو لا ولكن في المجمل نتيجة 2-1 في شوط في مباراة تجمع انيمبا بالنادي الإفريقي تعتبر عادية.
ولكن الآمر غير المنطقي هو ما حدث في الشوط الثاني عندما تمكن انيمبا من احراز 3 أهداف أخري جاء الأول منها في الدقيقة 63 من ضربة جزاء ثانية وطرد من خلالها مدافع الإفريقي محمد علي الغرزول ثم انتظر الفريق النيجيري إلى الوقت بدل الضائع ليحرز هدفين آخرين في خضم 3 دقائق وكان قبلها قد طرد يوسف المويهبي مهاجم الإفريقي الأول.
صحيح إنني لم أشاهد اللقاء لأحكم علي هذا الكم من القرارات التحكيمية ولكن من الواضح أن جميعها جاء في صالح طرف واحد فقط علي حساب الطرف الآخر، بالإضافة إلى أن النادي الإفريقي كان بإمكانه إحراز العديد من الأهداف في الشوط الثاني بسبب اعتماد انيمبا علي مصيدة التسلل كما أكد معلق المباراة في إذاعة "الجوهرة".
الواضح أيضا أن كل هذه القرارات جاءت بعد إحراز الإفريقي لهدف تقليص الفارق في نهاية الشوط الأول وهذا يدل علي أن الحكم البنيني الذي أدار اللقاء كان إلى حد ما "متعاطف" مع أصحاب الأرض في الشوط الثاني ليمنحهم ضربة جزاء أخري ويطرد اثنين من الفريق المنافس.
وهذه النتيجة بالطبع أعطت أفضلية كبيرة جدا للفريق النيجيري قبل لقاء العودة في تونس، فالإفريقي يحتاج للفوز بأربعة أهداف نظيفة للتأهل وسيلعب بدون الغرزول والمويهبي وبنسبة كبيرة بدون لسعد الورتاني وموسي بوكونج اللذان قيلا انهما اعتديا علي الحكم عقب اللقاء وبالتالي سيتم توقيع عقوبة إيقاف طويلة عليهما في الفترة القادمة.
ما حدث مع الإفريقي يجعلني أعود بالذاكرة إلى نسخة البطولة في موسم 2004-2005 عندما وقع النادي النيجيري في مجموعة النادي الأهلي حينذاك وكان انيمبا حامل لقب البطولة لعامين متتاليين.
وتقابل الفريقان في الجولة الثانية في المجموعة في نفس الملعب في مدينة ابا وكان الحكم حينها هو كيم لي شونج حكم موريشيوس الشهير، وتقدم الأهلي بهدف لعماد متعب في الدقائق الـ15 عشر الأولى ثم قبل نهاية الشوط الأول تغاضي لي شونج عن ضربة جزاء "واضحة وضوح الشمس" لأحمد حسن لاعب الأهلي السابق بل وأعطاه إنذار "للتمثيل".
الشوط الثاني لهذه المباراة شهد اغرب لعبة تسلل شاهدتها في حياتي، حيث أتذكر أن قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة كان جوتكس فريمبونج مهاجم انيمبا السابق "ولاعب يانج بويز السويسري الحالي" واقفا داخل منطقة جزاء الأهلي وبدون أي تغطية من أي مدافع ثم لعبت له الكرة وهو في موقف تسلل 1000% ولكن بغرابة شديدة آمر لي شونج بمواصلة اللعب وتمكن عصام الحضري حارس الأهلي السابق من إنقاذ الموقف.
عقب هذه المباراة صرح مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي انه سيعمل جاهدا لإقصاء انيمبا من دور الثمانية حتى لا يلاقيه مرة أخري في النهائي، وبالفعل تمكن الأهلي من تكرار فوزه علي انيمبا في القاهرة ومنح بطاقة التأهل الثانية للرجاء المغربي.
الشيء المتشابه بين موقفي الإفريقي والأهلي هو الظروف غير العادية التي يلعب فيها أي فريق يواجه انيمبا علي ملعبه، فبغض النظر عن ظروف المعيشة الصعبة والظروف المناخية بالإضافة إلى ملعب انيمبا "الواسع جدا" سيجد أي فريق صعوبة بالغة في تحقيق التعادل مع انيمبا في ابا في ظل المجاملات الصارخة التي يلقاها من الحكام علي أرضه.
ودعوني أؤكد لكم انه في حالة صعود انيمبا فقط إلى الدور النصف نهائي سواء باحتلاله المركز الأول أو المركز الثاني في دور المجموعات، ستكون فرصة إحرازه للقب تقترب من 95%.
فعندما تتحول البطولة إلى دور يلعب من مباراتي ذهاب وعودة مثل الدور نصف النهائي ثم الدور النهائي، ستكون فرصة انيمبا دائما هي الأعلى أمام أي فريق كان حيث انه سينهي المباراة التي ستلعب علي أرضه بأي نتيجة يريدها، ولما لا وهو فعل ذلك من قبل مع الاسماعيلي والنجم الساحلي التونسي في بطولتي 2003 و2004 اللتان فاز بهما.
أتمنى أن لا تفهم كلماتي بأنها دعوة للتشاؤم في عدم إحراز أي فريق عربي للقب ولكن المؤشرات تقول أن البطولة تسير في اتجاه فريق غير شمال إفريقي بشكل عام وفي اتجاه انيمبا بشكل خاص وان كنت آري أن منع حدوث ذلك سيكون عبر طريقين فقط لا ثالث لهما.
الأول هو إقصاء انيمبا من دور الثمانية وان ظل آمرا صعبا للغاية أيضا في ظل تأكد حصول الفريق النيجيري علي الـ9 النقاط للثلاث مباريات التي سيلعبها علي أرضه، والثاني هو النظر أعلاه قليلا وقراءة عنوان المقال مرة أخري.