من المعادلة أدناه ، يمكن استنتاج أن Accountability تشمل روح المصطلحات الأخرى في المعادلة التالية : .
Accountability = Responsibility * Authority * Capabilities
(المساءلة والمحاسبة )المسؤولية : هي فطرة موجودة في أي شخص حي يمارس حياته . وقد قررت الشريعة الإسلامية مبدأ المسؤولية الشاملة في المجتمع الإسلامي وحملت كل فرد فيه مجموعة من المسؤوليات التي تتفق وموقعه وقدراته، وذلك في الدنيا والآخرة. و المسئولية هي تحمل تبعة أمر ما .
. المسؤولية -- نموذج للجدارة بالثقة ، وسمة من كونها مسئولة عن شيء ما لشخص أو كونك مسئولا عن سلوك واحد "؛ يشغل مناصب مسؤولية كبيرة"
responsibleness
المساءلة ، answerability ، answerableness -- المسؤولية لشخص أو لبعض الأنشطة
الاعتمادية ، التبعية ، الاعتمادية ، reliableness -- نوعية يجري الاعتماد عليها أو موثوق بها
اللامسؤولية ، irresponsibleness -- شكلا من أشكال الخيانة ، وتفتقر إلى سمة من الشعور بالمسؤولية وعدم شعور المسؤولية عن أفعالك
فعن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته؛ الإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤولٌ عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤولٌ عن رعيته، وكلكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته."
فالحاكم هو صاحب الولاية العامة على شؤون الناس عامة، المكلف منهم بتطبيق شرع الله وتنفيذ أحكامه والالتزام بها، والحرص على تحقيق مصالحهم جميعاً بحفظ حقوقهم، وتأمين حاجاتهم، والعمل على حفظ أمن الدولة واستقرارها، سواء على الصعيد الداخلي أو الصعيد الخارجي. وقد حذر الإسلام الحاكم من أي تقصير في القيام بمسؤولياته هذه، وبين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن كل عامل مؤتمن على العمل الذي يقوم به، ومطالب بحسن إدارته والسعي في تحقيق صلاحه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :"إنً الله يُحب إذا عًمِل أحدكم عملاً أن يتقنه" بالإضافة إلى تقديم النصح والتوجيه لكل ما من شأنه أن يمس مصلحة العمل، وأي إهمال أو تقصير للعامل في أمانته وإخلاصه في العمل يستوجب المساءلة والمحاسبة في الدنيا والآخرة. ولذلك فأي عمل يسبب لك السعادة أو الشقاء أنت المسئول عنه لان الله خلق لك العقل ، وأعطاك حرية الاختيار فإما أن تكون شاكرا وإما كفورا . أن مفتاح سعادتك هو قدرتك على تحمل مسؤوليتك الح. فكلما زادت مسئوليتك كلما زادت القوة والسلطة والاحترام الذي تتلقاه. وكلما توليت مسئوليات أكثر، كلما كنت أكثر تحكما وكنت أكثر حرية، لأن لديك حرية أن تتخذ قراراتك بنفسك. أسعد الناس في العالم هم الذين يشعرون براحة تجاه أنفسهم وتلك هي الصفة التي تتولد تلقائيا مع تقبل المسئولية الكاملة عن كل جزيئة في إدارة حياتك والحصول على الإحساس بالتحكم في مفردات حياتك.
أضواء على طريق المسؤولية :
- 1 المسؤوليات معرفة : اعرف تفاصيل المسؤولية لتعرف ماذا يراد منك ؟ .. واعرف أهميّتها حتى تتفاعل معها وتسعى لتحقيقها .
2 - كن مشغولاً بما أنت عنه مسئول" ، فمن اشتغل بغير المهم ضيّع الأهم .. فليس في الحياة متّسع للهوامش والقشور والتوافه من الأمور .
- 3 الروتين والرتابة يقتلان روح المسؤولية .. حاول أن تجدد في أسلوب التعامل مع مسؤولياتك ولا تجمد على حالة معينة ، فالركود والتقليد الأعمى ، يحـولان المسؤوليات إلى أعباء لا يطيق الكاهل حملها .
4 - لا تؤجِّل المسؤوليات لأنّها تتراكم وبالتالي فقد تهمل لصعوبة القيام بها . ففي الحديث : "إيّاك والتسويف فإنّه بحر يغرق فيه الهلكى" .
5 - تعاط مع المسؤولية بروح منفتحة وكأنّك أنت الذي أخذتها على نفسك حتى تتمكّن من انجازها على أحسن وجه .. أحبب المسؤولية يتحسن إنتاجك .
6 - المسؤولية إثراء لأبعاد الشخصية .. فبقدر ما تأخذ المسؤولية من وقتك وجهدك تعطيك عقلاً أنضج ، وقدرة على التحمل أكبر ، وتجربة أغنى ، ومعرفة أوسع .
7 - الكسل والضجر عدوان لدودان للمسؤولية "إيّاك والكسل والضّجر ، فمن كسل لم يؤد حقّاً ، ومن ضجر لم يصبر على حق" .. الكسل خمول وفتور في الهمة ، والضجر ملل وسأم وتبرم وانصراف عن القيام بالمسؤولية .
8 - الروح الجماعية في انجاز المسؤوليات تساعد على التخفيف من ثقلها ، وعلى الإبداع في انجازها ، وعلى الشعور بالمسؤولية في تحقيق مهام مشتركة تقرب الأهداف البعيدة .
9 - قراءة كتاب الله المجيد والأحاديث الشريفة الصحيحة التي توافق كتاب الله أفضل مجال للتثقيف بالمسؤوليات .. ما هي ؟ وكيف يجب أن نعمل بها ؟ وكيف نتحمّل متاعبها
بصدر رحب ؟ وكيف تتبين نتائجها الحاضرة والمسـتقبلة ؟ فلا بدّ للشاب والفتاة المسلمين من الرجوع إلى هذين المرجعين الكبيرين ليزدادا معرفة بمسؤولياتهما .
نتائج الالتزام بالمسؤولية :
إنّ العمل بأيّة مسؤولية والقيام بمهامها على أكمل وجه سيؤدِّي إلى واحدة أو أكثر من النتائج التالية :
1 - إنّ الأخذ بمبدأ المسؤولية يفتح باب الحرِّيّة بطريقة منظمة لا تعدِّي فيها ولا ظلم ، وبالتالي فإن من شأن المسؤوليات أن تغلق الباب بوجه الفوضى والانحراف واللاّنظام .
2 - كما أن من طبيعة المسؤولية الإسلامية أنها تفتح الآفاق واسعة على مجالات الخير كلّه ، فليس هناك حد محدود للاستزادة من الخير في المسؤوليات كلّها .
3 - المسؤولية توجه نشاط الإنسان وتجعله ذا موقف وإرادة وتقرير للمصير ، أي أنّ الإنسان المسئول يتحول بتحمله لأعباء المسؤولية إلى إنسان هادف لا ينطلق ولا يتحرّك إلاّ نحو هدف مرصود .
4 - كما تهدف المسؤولية إلى إحداث حالة من التطابق بين الأفكار وبين السلوك ، فما يحمله الشاب المسلم أو الفتاة المسلمة من نظرة أو رؤية عن أيّة مسـؤولية يتبلور ويتجسد من خلال ما تفرضه تلك المسـؤولية من التزامات ، يهب الشاب أو الفتاة للقيام بها كما ينبغي ، فلا تناقض ولا ازدواجية .
5 - المسؤولية الإسلامية لا هويّة جغرافية لها ، فمساحتها العالم كلّه ، صحيح أنّ الأقربين أولى بالمعروف لكنّنا مسئولون عن الإصلاح في الأرض كلّها ، ولو اقتصرت المسؤولية على حدود الوطن والأمّة لما شهدنا انتشار الإسلام في بقاع الأرض وأرجاء الدنيا .
6 - إنّ المسؤولية ، بما تفرض من روح الالتزام ، تقلص وتحجم دوائر الانحراف والجريمة والتهاون والخيانة والذلّة وكل أشكال السقوط والتواكل والكسل والتبعية ، فالإنسان المسئول يراعي متطلبات دوره في حركته في الحياة فينضبط وينتظم من خلالها .
7 - المسؤولية في الإسلام تخلق حالة من الانسجام بين إرادة الله تبارك وتعالى وبين إرادة العبد المسلم ، فلا تكون هناك إرادتان ، إنّما هي إرادة واحدة .. الله يطلب والعبد يستجيب ويمتثل ، أي أنّه يمضي إرادة الله ويحققها في الأرض ، مما يقدم صورة ناصعة عن كونه خليفة صالحاً : (إنّما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون )(45) .
8 - النماذج الإيجابية الناهضـة بمسـؤولياتها على ما يرام تعمل كأدوات محرضة أو محفزة على الاحتذاء والتأسي من قبل المتقاعسين أو المتنصلين أو المتساقطين أو المتخففين من أعبائها .. فما دام بوسع الشاب الآخر أو الفتاة الأخرى القيام بهذه المسؤولية أو تلك فإنّ بإمكاني النهوض بها أنا الآخر .
9 - إن منظومة المسؤوليات ـ الإسلامية ـ تتكفل بإصلاح الحياة وتغيير ما فسد منها من أفكار وعواطف وعلاقات ومواقف وأخلاق ولا يكون ذلك إلاّ من خلال الفرد المسئول والمجتمع المسئول .
10 - وبقدر تحمل أعباء المسؤولية في الدنيا تتحدّد مستويات الثواب والعقاب في الآخرة ، فهي أشبه شيء بالسعي السنوي للتلميذ في المدرسة ، الأمر الذي يجعل إمكانية الحصول على مزيد من الثواب مفتوحة لكل راغب في ازدياد .
مما سبق أعلاه، نرى أن المسؤولية في القطاع الوظيفي هي قيام الموظف بعمل ما خطط له من قبل المشرفين عليه ، وإنشاء البيانات المالية الكافية والتي يجب أن يتوافر فيها الصفات التالية حتى تكون صادقة ومعبرة ويمكن الاعتماد عليها، وأي استثناء للقيام بالواجب يخلق على المسئول المسائلة Accountability . لان الهدف النهائي هو المساعدة في اتخاذ القرارات المناسبة لكل المستفيدين من البيانات المالية . وكمثال لما سبق ، فلجنة الزكاة في أي بلد أو منطقة، هي لجنة خيرية أخذت على عاتقها تحقيق الدور الذي أنيط بها وهو تقديم المساعدات لكل المحتاجين،عملا منها على تحقيق الواجب الديني، والشعور الوطني، وتعميق مفهوم ثقافة العمل التطوعي بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات المجتمعية بما فيهم الدولة. أنا في رأيي هذه هي المسؤولية، ثم بعد ذلك تبدأ عملية المسائلة عن قدرة هذه اللجنة على تحقيق الاهذاف المخططة لها ، فأن أثبتت النتائج تحقيق الاهذاف ، فمعنى ذلك أن اللجنة تحملت مسؤولياتها بالكامل ،أما إن كان عمل اللجنة كان بقصد الوجاهة والظهور ورئاء الناس، فهذا يظهر بزيادة عدد المحتاجين أو الشكاوي المقدمة منهم ضد هذه اللجنة، وقد حدد مجلس المعايير الأمريكي الخصائص النوعية العامة في البيانات المالية والخاصة في قسمين كما هي أدناه
الخصائص العامة هي :
1- إمكانية الاعتماد Reliability
2- صدق المعلومات في تمثيل الظواهر Represential faithfulness
3- الموضوعية Objectivity
4- الحياد Neutrality
أما الخصائص النوعية الخاصة فهي :
الخصائص الرئيسيةPrimary Qualities الخصائص الثانوية Secondary Qualities
1- الملائمة Relevance
2- الملائمة في التوقيتTime liness
3- الملائمة والقدرة على التنبؤ
Predictive Value
4-ملائمة المعلومات لإمكانية التحقق من التوقعات
Feedback Value 1- القابلية للمقارنةComparability
2- الثبات Consistency