هاذا العنوان هو عنوان لقصه درسناها في كتاب القرأه في المرحله الأبتدائيه واعتقد ان الغالبيه يعرف القصه وللذين لا يعرفونها فملخص القصه " وجود ثلاثه ثيران أبيض وأسود وأحمر طبعا كانت قوتهم في اتحادهم وكان في الغابه أسد واراد ان يتخذ من الثيران طعاما له لكنه لم يستطيع بسبب اتحادهم وقوتهم فعمل على تفريقهم ونشر الاكاذيب بينهم ليستطيع القضاء عليهم فاكل الثور الأبيض اولا ثم الثور الأحمر وعندما وصل للثور الأسود واراد ان يأكله قال له الثور الأسود : ليس اليوم بل يوم اكل الثور الابيض "
لقد فهم الدرس بس للاسف متاخر.
عندما قرأت القصه وأنا صغيره كنت حزينه على الثيران ولم افهم معنى القصه .
ومع مرور السنين وقرأت التاريخ ومشاهدةواقع حال الامه العربيه وجدت القصه قد ذكرت لنا لأخذ العظه والعبره لكن للاسف لامعتبر ولا متعظ.
واصبح كل شخص فينا يقول أنا وبعدي الطوفان ألم يعلم انه لابد للطوفان ان يصل اليه في يوم من الايام لأنه لن يجد من ينقذه ويساعده على الخروج منه؟
لقد اصبحنا محدودي الرؤيه فلا نرى ابعد من أنوفنا الكل يرى الواقع من وجهة نظره بدون تحليل عميق للظروف والاحداث المحيطه بنا وبالتالي فإن وجهة نظره هيا بالطبع الاصح والادق وغير قابله
للنقاش والمجادله.
اليس هناك معتبر يأمة العرب ألم تعتبروا من فلسطين التي كانت الثور الابيض بالنسبه للاخر وبعدها تونس ثم مصر واللى بيحصل فيها
ياترى اي دوله سوف تقول ليس اليوم بل يوم اكل الثور الابيض؟؟
اعذوروني على الاطاله لكن من حزني لما حصل ويحصل في هذه الامه أمة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام