رباه …. بأي لسان أنطقها ..؟
بلسان طالما لهج بمعصيتك ..؟ … بلسان يعتاش على لعق لعاب الكذب ..؟
رباه :: أحبـك وأخشـاك … أحبك لأني أخشاك .. وأخشاك لأني أحبك ..
وكم أستصغر قدر نفسي .. وأستحقر شأني لأنني أقل وأصغر من أن أكون
أحبك ..
ولكنك أعظم وأجل شأناً من أن لا أكون كذلك .. .. بك ألوذ .. وألجأ مرتدياً إستحيــائي …
(.. أسألك سؤال خاضع متذلل خاشع .. سؤال من أشتدت فاقته وانزل بك عند الشدائد حاجته …) ..
ترى أي غطاء يستوعب بقعة ذنوبي ..؟
ألـهذا اللّوث إغتسال يطهر قبائحي ؟!
أي غسل ..؟ أيجدي إغتسالي بدموعي ..؟؟ أيجدي تساقط الرموش المرتجفة ..؟؟ أيُطهرني ذلك ويسترني ..؟
لا أجد لذنوبي غافراً ولا لقبائحي ساتراً (..)
ويح قلبي .. كيف تجرأتُ ؟؟ أي ظالم أنا لنفسي ..
أي مختال مغرور مخدوع بغرور الدنيا وخداعها .. كم كنت أعمى البصيرة والبصر : :
(..) ظلمتُ نفسي وتجرأتُ بجهلي , (..) خدعتني الدنيا بغرورها ونفسي بخيانتها ..!!
أين أحط وأين أهيمُ بوجهي ..؟ وبأي إتجاه اعطي هيامي ..؟
لم أترك لنفسي ساتراً يكسو تعريتها… ولم أذخر شيء أنفقه يوم إنفاق المذخرات …
أ أهب لعيني نظرة للسمــــاء :
أتيتك يا إلهى بعد ( .. ) , لا اجد مفراً مما كان مني ولا مفزعاً أتوجه إليه ..(..)..
ضاق صدري .. أراني بالهواء إختنقت ..!!
وبالدموع إشتعلت دموعي !! وما صمتي إلا إمتداد الضجـيج …
فــــ لأي الأمور إليك أشكـو ..؟ ! ولما منها أضج وأبكي ..!.؟ لأليم العذاب وشدته ..؟ أم لطول البلاء ومدته ؟..
اللهم ترفق بحالي … إلهــي .. لامس هذا القلب بقلبك ..
فلا جلّـد إستقر معي .. وهجرة صبري الذي أحرق خلفه كل السفن ..
(..) هبني صبرت .. صبرت على عذابك .. فكيف أصبر على فراقك ..!؟.
.وهبني صبرتُ على حر نارك .. فكيف أصبر عن النظر إلى كرامتك ..؟
مؤمناً أنا بعدلِك ولكنّي أتشبث بأحضان فضلك .. مناشداً كرامتك ..
أن لا تتركني كريشة تسافر مع الرياح السافية , .. كطفلٍ تاه وقد جـنّ بدنياه الظلام ..
.فبعزتك (..) أقسم صادقاً لئن تركتني ناطقاً لأضجن إليك بين أهلها ضجيج الاملين ..
ولأصرخن صراخ المستصرخين , ولأبكين عليك بكاء الفاقدين , ولأنـادينّك ..(..).
.. ربـاه .. لأنك آويتني رغمـاً عن جوارحي الشاردة سأبقى مؤمنـاً برحمتك ..
ميقناً أنك تسمعني .. نعم .. تسمعني .. وتجيب .. لأنك .
.قضيتَ على عبادك بعبادتك وأمرتهمبعبادتك وضمِنتَ لهم الإجابة ..
. سيظل بـك أملي على قيد الحياة أبـدا …
وستعيش أنفاس تطلعي نحوك .. ونبضات كفي المدودة إليك ..
.. فإليك يــاربي نصبتُ وجهي وإليك ياربي مددت يدي ..
ولأنني مفلس صِفر اليدين ولا عدةََ لي ولا سلاح .. أخاطبك مستجمعـاً قوى كل ( العدم ) الذي لا أملكه!!..
: ..إرحم من رأس ماله الرجــاء وسلاحه البكــاء .
. إلهي وربي ومولاي : لا الدنيا ملكتُ فيها شيء ولن أملك .. ولا لي في الآخرة شيء .
. فلتتشهد حروفي الأخيرة وهي تبوح :
يــا من لـه الدنـيـا و الآخرة
إرحم مـــن لـيـس لـــه الدنـيـا والآخـر ة ..