بسم الله الرحمن الرحيم
هناك عبارة لطيفة ولها معاني عظيمة ودلائل واقعية قد نتعايش معها ونراها كثيرا
ألا وهي ( من راقب الناس مات هما )
لله در من كتب هذه العبارة وكيف عرفها و غاص قائلها في أعماق الذي يراقب
الناس فوجد فيه الهم الذي يملأ قلبه ، فيكون كالميت في هذا الهم
من راقب الناس مات هما
سبحان الله هل حصل لك أن راقبت أحد فتحملت من الهم الذي ملأ قلبك
المراقبة وما أدراك ما المراقبة
هناك مراقبة مذمومة
وهناك مراقبة محمودة
وهناك مراقبه مطلوبة
ولنبدأ بالأخيرة وهي المراقبة المطلوبة
فما هي المراقبة المطلوبة
هي في الحقيقة مراقبتك لنفسك ، وأن تراقب الله سبحانه في جميع تصرفاتك ،
وفي جميع أحوالك ، أن تعلم علم اليقين أن الله عليك رقيب يرى مكانك ويسمع
كلامك ، ويعلم ما توسوس به نفسك سبحانه وتعالى
فهذه مراقبة مطلوبة منك حتى تصلح أحوالك ، وتستقيم أمورك ، وتكون على
الصراط المستقيم .
ففي كل عمل تعمله كأنك ترى الله سبحانه فتتقي الله في هذا العمل ،
أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
أم المراقبة الثانية
فهي المحمودة
أن تراقب من ولاك الله أمره ، من جعله تحت يدك
وهذا يشمل كل من كنت مسئولا عنه فإنك ستسأل عنه يوم القيامة هل قمت
بالاهتمام والمتابعة أو بالإهمال والتفريط .
مثل ( الآباء ، المدراء ، المدرسون ، الرعاة ، الوزراء ، الملوك ) كل راعي مسئول
عن رعيته ، وهذا السؤال يوم القيامة .
فهذه المراقبة هي مطلوبة ومحمودة ولكنها بقدر في إعطاء الثقة ،
والكلام فيها يطول ، والحديث فيها ذو شجون وخاصة في قضية الآباء مع الأبناء ....
ولعل أن يأتي لها مناسبة نتحدث عنها
الثالثة وهي المذمومة
هي محط أنظارنا وبيت القصيد في كلامنا ، وسبب طرح موضوعنا ، والتي قُصد
فيها عنوان الكلمة ( من راقب الناس مات هما )
وهي مراقبة من ليس لك عليهم رعاية ولا سلطة وليست من باب التربية ولا من باب
الإصلاح ، بل هي من باب الفضول ومعرفة الأسرار ، وهذه تفسد الود ، وتهدم بناء
العلاقة ، وتدمر الثقة ، فأضرارها معلومة ، وتنائجها واضحها ، من بداية المراقِب
ونهايتها في المراقَب .
مرقبة الجار لجاره ، أو القريب لقريبه ، أو الصديق لصديقه ،
تجد الجار يتتبع جاره في ذهابه وإيابه ، وأين ذهب ؟ ومن أين أتي؟ ولماذا ذهب
إلى مكان كذا ؟
أو يراقب الناس في تحركاتهم وأعمالهم ويتتبعها ، ويحللها ويفسرها ويبدأ
بالتفكير وحمل الهموم ..
أو صديقه فينظر إلى من يذهب إليه ، ومن يجلس عنده ؟ ولماذا يذهب إلى فلان ؟
....إلخ
فتجد أسئلة كثيرة عنده وعلاما؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ت استفهام تحتاج إلى إجابات
وحيث أنه لم يجد من يجيب عليها له ،،،، بدأ بإجابتها وبربط هذه الأمور بهواه وما
يملي عليه الشيطان ونفسه الأمارة بالسوء ،
وأكثر ما يتعبه سؤال ( لماذا ) يفعل كذا ،
وأول قاعدة يضعها قبل أن يجيب على أسئلته
(((((ســـــــــــــــوء الظن))))
ثم يبني بعد ذلك كل الإجابات على هذه القاعدة ، ويفسرها بالسوء والقصد
السيئ من من كان يراقبه .
وأحيانا يضمرها في قلبه ، حتى إذا حصل شجار أو سوء تفاهم بدأ يذكرها مع
إجابته لها بقصده السيئ
أو يقولها لك أول ما يراك .
وذلك بعد أن حمل الهم من مراقبتك وحلل وفسر وأجاب بعد جهد جهيد وشغل
شاغل ، وعمل متعب ، في أمر قد يعود عليه بالوبال
فأضاع وقته وجهده ، وعمره في هذا العمل المذموم
فلو أنه ترك الناس ، ولم يتتبع ويراقب لكان خيرا له
بل ليس مطلوبا منك حتى في قضية المنكرات أن تفتش عنها في إخفاء الناس لها ،
إنك إن تتبع عورات الناس تفسدهم
هذا في قضية المنكرات قد لا يحسن التنبيش عنها ، فما بالك بأمور الناس العادية
فهي منهي عنها من باب أولى وأحرى .
فعش سالما من المراقبة
وعش سالما من الهموم
وعش سالما من تحليل تصرفات الناس التي لا تعود عليك بالنفع والخير
واجعل لنفسك شخصية مستقلة ، وحبب الناس إليك ، وكن لطيفا معهم ، متسامحا .
وأصلح من نفسك ومن أخلاقك ، ومن سلوكك ، وأنظر إلى السلوك الذي يكرهه
الناس بك وحاول التخلص منه .
وحاول التخلق بالأخلاق الحسنة ، والآداب الكريمة
إنما العلم بالتعلم ، وإنما الحلم بالتحلم ، فالإنسان باستطاعته أن يتعلم كل
الصفات الحسنة ، وأن يترك الصفات السئية .
فطور نفسك ، وارتقى بها إلى الدرجات العالية ، واترك الصفات الذميمة
والأخلاق السيئة .
واصنع من نفسك إنسان له قدره وكرمه وحب الآخرين له
وهذا تذكير لي أولاً لعلي انتفع به ، ثم بمن يكون على شاكلتي والله المستعان
نسأل الله الإخلاص في القول والعلم
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
دمتم في حفظ الله
هناك عبارة لطيفة ولها معاني عظيمة ودلائل واقعية قد نتعايش معها ونراها كثيرا
ألا وهي ( من راقب الناس مات هما )
لله در من كتب هذه العبارة وكيف عرفها و غاص قائلها في أعماق الذي يراقب
الناس فوجد فيه الهم الذي يملأ قلبه ، فيكون كالميت في هذا الهم
من راقب الناس مات هما
سبحان الله هل حصل لك أن راقبت أحد فتحملت من الهم الذي ملأ قلبك
المراقبة وما أدراك ما المراقبة
هناك مراقبة مذمومة
وهناك مراقبة محمودة
وهناك مراقبه مطلوبة
ولنبدأ بالأخيرة وهي المراقبة المطلوبة
فما هي المراقبة المطلوبة
هي في الحقيقة مراقبتك لنفسك ، وأن تراقب الله سبحانه في جميع تصرفاتك ،
وفي جميع أحوالك ، أن تعلم علم اليقين أن الله عليك رقيب يرى مكانك ويسمع
كلامك ، ويعلم ما توسوس به نفسك سبحانه وتعالى
فهذه مراقبة مطلوبة منك حتى تصلح أحوالك ، وتستقيم أمورك ، وتكون على
الصراط المستقيم .
ففي كل عمل تعمله كأنك ترى الله سبحانه فتتقي الله في هذا العمل ،
أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
أم المراقبة الثانية
فهي المحمودة
أن تراقب من ولاك الله أمره ، من جعله تحت يدك
وهذا يشمل كل من كنت مسئولا عنه فإنك ستسأل عنه يوم القيامة هل قمت
بالاهتمام والمتابعة أو بالإهمال والتفريط .
مثل ( الآباء ، المدراء ، المدرسون ، الرعاة ، الوزراء ، الملوك ) كل راعي مسئول
عن رعيته ، وهذا السؤال يوم القيامة .
فهذه المراقبة هي مطلوبة ومحمودة ولكنها بقدر في إعطاء الثقة ،
والكلام فيها يطول ، والحديث فيها ذو شجون وخاصة في قضية الآباء مع الأبناء ....
ولعل أن يأتي لها مناسبة نتحدث عنها
الثالثة وهي المذمومة
هي محط أنظارنا وبيت القصيد في كلامنا ، وسبب طرح موضوعنا ، والتي قُصد
فيها عنوان الكلمة ( من راقب الناس مات هما )
وهي مراقبة من ليس لك عليهم رعاية ولا سلطة وليست من باب التربية ولا من باب
الإصلاح ، بل هي من باب الفضول ومعرفة الأسرار ، وهذه تفسد الود ، وتهدم بناء
العلاقة ، وتدمر الثقة ، فأضرارها معلومة ، وتنائجها واضحها ، من بداية المراقِب
ونهايتها في المراقَب .
مرقبة الجار لجاره ، أو القريب لقريبه ، أو الصديق لصديقه ،
تجد الجار يتتبع جاره في ذهابه وإيابه ، وأين ذهب ؟ ومن أين أتي؟ ولماذا ذهب
إلى مكان كذا ؟
أو يراقب الناس في تحركاتهم وأعمالهم ويتتبعها ، ويحللها ويفسرها ويبدأ
بالتفكير وحمل الهموم ..
أو صديقه فينظر إلى من يذهب إليه ، ومن يجلس عنده ؟ ولماذا يذهب إلى فلان ؟
....إلخ
فتجد أسئلة كثيرة عنده وعلاما؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ت استفهام تحتاج إلى إجابات
وحيث أنه لم يجد من يجيب عليها له ،،،، بدأ بإجابتها وبربط هذه الأمور بهواه وما
يملي عليه الشيطان ونفسه الأمارة بالسوء ،
وأكثر ما يتعبه سؤال ( لماذا ) يفعل كذا ،
وأول قاعدة يضعها قبل أن يجيب على أسئلته
(((((ســـــــــــــــوء الظن))))
ثم يبني بعد ذلك كل الإجابات على هذه القاعدة ، ويفسرها بالسوء والقصد
السيئ من من كان يراقبه .
وأحيانا يضمرها في قلبه ، حتى إذا حصل شجار أو سوء تفاهم بدأ يذكرها مع
إجابته لها بقصده السيئ
أو يقولها لك أول ما يراك .
وذلك بعد أن حمل الهم من مراقبتك وحلل وفسر وأجاب بعد جهد جهيد وشغل
شاغل ، وعمل متعب ، في أمر قد يعود عليه بالوبال
فأضاع وقته وجهده ، وعمره في هذا العمل المذموم
فلو أنه ترك الناس ، ولم يتتبع ويراقب لكان خيرا له
بل ليس مطلوبا منك حتى في قضية المنكرات أن تفتش عنها في إخفاء الناس لها ،
إنك إن تتبع عورات الناس تفسدهم
هذا في قضية المنكرات قد لا يحسن التنبيش عنها ، فما بالك بأمور الناس العادية
فهي منهي عنها من باب أولى وأحرى .
فعش سالما من المراقبة
وعش سالما من الهموم
وعش سالما من تحليل تصرفات الناس التي لا تعود عليك بالنفع والخير
واجعل لنفسك شخصية مستقلة ، وحبب الناس إليك ، وكن لطيفا معهم ، متسامحا .
وأصلح من نفسك ومن أخلاقك ، ومن سلوكك ، وأنظر إلى السلوك الذي يكرهه
الناس بك وحاول التخلص منه .
وحاول التخلق بالأخلاق الحسنة ، والآداب الكريمة
إنما العلم بالتعلم ، وإنما الحلم بالتحلم ، فالإنسان باستطاعته أن يتعلم كل
الصفات الحسنة ، وأن يترك الصفات السئية .
فطور نفسك ، وارتقى بها إلى الدرجات العالية ، واترك الصفات الذميمة
والأخلاق السيئة .
واصنع من نفسك إنسان له قدره وكرمه وحب الآخرين له
وهذا تذكير لي أولاً لعلي انتفع به ، ثم بمن يكون على شاكلتي والله المستعان
نسأل الله الإخلاص في القول والعلم
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
دمتم في حفظ الله