قدم ثلاثة من الشباب ممسكين برجل امام امير المؤمنين ( عمر بن الخطاب ) رضى الله عنه .
وقالوا هذا الرجل قتل والدنا واعترف الرجل بفعلته ولكنه طلب امهاله ثلاثة ايام حتى يخبر ابنائه بثروه مدفونه لا يعلمها سواه وضمنه ابو ذر الغفارى .
وقاربت الثلاثة ايام على الانتهاء وكاد ابو ذر الغفارى ان يقتل بضمانه لهذا الرجل .
وفى اخر لحظة قدم الرجل الرجل وعليه غبار الطريق واجهاد السفر .
فقال عمر للرجل
لما حضرت وقد كان بأمكانك ان تهرب ؟؟
فقال الرجل
خوفا من ان يقال ذهب اهل الوفاء بالوعد .
فقال عمر لابى ذر
وانت لماذا ضمنته وانت لا تعرفه ؟؟
فقال ابى ذر
خوفا من ان يقال ذهب اهل المروءة والكرم
فقال ابناء القتيل :-
ونحن عفونا وتسامحنا حتى لا يقال
ذهب اهل العفو عند المقدرة
الوفاء بالعهد ,المروءة,العفو عند المقدرة
خصال تكاد تذهب ان لم نقل ذهبت ولم يعد لها مكان بيننا
لم يعد القول او الكلمة هي الضمان الذي يضمن تعاملاتنا
اصبحت الكلمة لا قيمة لها ..بينما كانت سابقا في مقام الرهن
اكثر من مرة نمر امام جمع من الناس مجتمعين حول شجار فلا
يحركوا ساكنا يتفرجون وكانهم بصدد مشاهدة فلم "اكشن"
لايتدخل احد لفض هذا النزاع ..اين المروءة اين الشهامة
عجز الجميع عن تغيير المنكر..مجتمع متفرج ومشاهد ومستهلك اكثر مما هو فعال
كلنا نخطئ في حق بعضنا ..هل استطعنا العفو ..هل تمكننا من الاعتذار والاعتراف بخطئنا ..
لا اعتقد بيننا من يعفو عند المقدرة ,,
اخواني مارايكم انتم هل لديكم راي اخر ؟؟
هل المبادئ والقيم لها حضور بيننا ام انها رحلت مع اصحابها ,,؟
مع حبي واحترامي للجميع