[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كتير من الأحيان ، لما تشوف فيلم مثلا، و حصل في الأحداث، إن حد تسبب فى أذى لحد تانى ، فتلاقى اللى وقع عليه الأذى ده بيقول بكل حُرقة: "أنا لا يمكن أسامحه أبدا"، و ممكن تلاقى حد يرد عليه يقول له:" ما يبقاش قلبك إسود، ده مهما كان (مش عارفة مين كده)"....، فتلاقى التانى يقوله بمرارة:" لا يمكن أبدا، أنا لا يمكن أسامحه مهما حصل و مهما اترجانى"
طيب السؤال اللى بيطرح نفسه هنا، هو لما أنا ما سامحش شخص معين لأى سبب كان،....هل أنا كده بأعاقبه ؟؟؟ أو بسبب له ألم؟؟؟
و اللا أنا فى الأساس بأؤذى نفسى بشعور يسبب لى أنا الضيق و الخنقة، و الشخص التانى مش هيتأذى بحاجة؟؟؟؟؟
طيب نشوف كده....لو كان الشخص ده مش حاسس إنه أذاك أصلا، و مش حاسس بيك أساسا، يبقى شعورك بالمرارة ديه، هيفرق معاه فى إيه؟؟؟
و لو كان الشخص ده أصلا إنسان سلوكياته سيئة و فيها العِبر، فمش هتفرق معاه إذا كنت انت هتسامحه و اللا لأ، و مش بعيد لو عرف انك مش مسامحه، هتلاقيه يقول بلا مبالاه: و إيه يعنى؟؟
و لو كان الشخص ده ندمان على اللى عمله ، و اعتذر، و حاسس بالذنب، و بالرغم من كده انت ماسمحتوش، فهو ببساطة، مسيييره هيزهق و هيحس إنه طالما اعتذر لك إنه خلاص عمل اللى عليه، و كون إنك قبلت ده أو ماقبلتوش فده مش هيخُصّه، و لو الشخص ده عرف إنك مش مسامحه، ممكن جدا تلاقيه يقول بزهق و ضيق: خلاص بقى هو حر، و أنا هاعمل له إيه يعنى؟؟ مش عايز يسامحنى........ بلاااااااااش
طيب يبقى مين اللى تعبان هنا؟؟؟ إنت و اللا التانى؟؟؟؟
مين اللى بيتعاقب و حاسس بالألم و المرارة؟؟؟ إنت و اللا التانى؟؟؟
إذا لم تسامح فانت بكده بتإذى نفسك ، و بتظن إن الآخر هو اللى تعبان، .... و فيه تشبيه متداول لعدم التسامح و هو : إن اللى مش بيسامح ده عامل زى اللى بيشرب السم و متوقع إن الشخص الآخر هو اللى هيموت بيه
كتير من الأحيان ، لما تشوف فيلم مثلا، و حصل في الأحداث، إن حد تسبب فى أذى لحد تانى ، فتلاقى اللى وقع عليه الأذى ده بيقول بكل حُرقة: "أنا لا يمكن أسامحه أبدا"، و ممكن تلاقى حد يرد عليه يقول له:" ما يبقاش قلبك إسود، ده مهما كان (مش عارفة مين كده)"....، فتلاقى التانى يقوله بمرارة:" لا يمكن أبدا، أنا لا يمكن أسامحه مهما حصل و مهما اترجانى"
طيب السؤال اللى بيطرح نفسه هنا، هو لما أنا ما سامحش شخص معين لأى سبب كان،....هل أنا كده بأعاقبه ؟؟؟ أو بسبب له ألم؟؟؟
و اللا أنا فى الأساس بأؤذى نفسى بشعور يسبب لى أنا الضيق و الخنقة، و الشخص التانى مش هيتأذى بحاجة؟؟؟؟؟
طيب نشوف كده....لو كان الشخص ده مش حاسس إنه أذاك أصلا، و مش حاسس بيك أساسا، يبقى شعورك بالمرارة ديه، هيفرق معاه فى إيه؟؟؟
و لو كان الشخص ده أصلا إنسان سلوكياته سيئة و فيها العِبر، فمش هتفرق معاه إذا كنت انت هتسامحه و اللا لأ، و مش بعيد لو عرف انك مش مسامحه، هتلاقيه يقول بلا مبالاه: و إيه يعنى؟؟
و لو كان الشخص ده ندمان على اللى عمله ، و اعتذر، و حاسس بالذنب، و بالرغم من كده انت ماسمحتوش، فهو ببساطة، مسيييره هيزهق و هيحس إنه طالما اعتذر لك إنه خلاص عمل اللى عليه، و كون إنك قبلت ده أو ماقبلتوش فده مش هيخُصّه، و لو الشخص ده عرف إنك مش مسامحه، ممكن جدا تلاقيه يقول بزهق و ضيق: خلاص بقى هو حر، و أنا هاعمل له إيه يعنى؟؟ مش عايز يسامحنى........ بلاااااااااش
طيب يبقى مين اللى تعبان هنا؟؟؟ إنت و اللا التانى؟؟؟؟
مين اللى بيتعاقب و حاسس بالألم و المرارة؟؟؟ إنت و اللا التانى؟؟؟
إذا لم تسامح فانت بكده بتإذى نفسك ، و بتظن إن الآخر هو اللى تعبان، .... و فيه تشبيه متداول لعدم التسامح و هو : إن اللى مش بيسامح ده عامل زى اللى بيشرب السم و متوقع إن الشخص الآخر هو اللى هيموت بيه
و لكن الحقيقة إن السم ده هو اللى بيشربه و هو اللى بيعانى من أثره قبل أى حد، و لما ما تسامحش، فانت اللى هتكون تعبان قبل أى حد،....لأنك طول ما بتفكر فى اللى عمله فيك الآخر ، و الآخر ده ممكن يكون جدا و لا هوّ هنا، و لا حاسس بيك، فكإنك بالظبط، شايله فوق كتافك وماشى بيه و ظهرك محنى من كُتر الألم، أما هو...فراكب فوق و هوّ و لااااااااا على باله
طب و بعدين؟؟؟ هتفضل شايله لحد امتى؟؟؟
هيفضل ضهرك محنى لحد امتى؟؟؟؟؟هتفضل تشرب السم لحد امتى؟؟؟؟
انت اللى بإيدك انك ترمى الحمل الثقييييل ده من على اكتافك، و انت اللى بإيدك إنك ترمى السم قبل ما يدمرك، و قبل ما مرارة الإحساس بالرغبة فى الانتقام ما تحول الانسان اللى مفطور على الفطرة السليمه إلى وعاء ملىء بالسم و عايز الكل يشرب منه
طيب السؤال المنطقى هنا اللى ممكن يتسأل، طب يعنى أسامح و أنسى كل الحصل و اتعامل مع الشخص ده زى الأول و كأن شيئا لم يكن؟؟؟الإجابه هنا............لأ طبعا، سااااامح ، و مع ذلك.........ماتنسااااش
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
إزاى بقى؟؟؟؟ مش كده أبقى ماسامحتش؟؟؟؟؟؟
لو فرضنا إنك حصل لك موقف مع واحد صاحبك زعّلك منه جداااا، و هو إنك قلت له على حاجة إنها سر خاص بك، و مش المفروض إنه يقوله لحد، و لكـــن
بسم الله ما شاء الله
بسم الله ماااااااا شاااااء الله
مافيش حد ماعرفش، هو قام بالواجب و نشر السر ده،... اللى مابقاش سر خلاص
هنا بقى...... صاحبك ده سواء اعتذر أو لأ، أكيد أنت هتتضايق منه فى الأول....طبيعى يعنى، بس بعد شويه هتسامحه خلاص، طيب.......لو سامحته و نسيت اللى عمله، و نسيت الدرس اللى انت اتعلمته ، فمن غير ما تشعر هتروح قايل له تاااااانى على سِرّك، و هتلاقيه تااااااانى ماحافظش على السر، و هترجع تااااااااانى تزعل منه، و ندخل بقى فى دايرة مفرغة كل شوية ،.......... إنما لما تسامحه و مع ذلك تفتكر الدرس اللى انت اتعلمته و هو أن صاحبك بالرغم من مزاياه إلا إن عنده العيب ده، فهتفتكر كويس قوىىىى إنك تتجنب إنك تقول له على أسرارك، علشان ماتزعلش منه تانى،.................. فمش هتبقى سامحته و بس، لأ كمان هتكون من الذكاء إنك تتعلم من أخطاءك و تتعامل مع الجانب الحسن من الناس و تتجنب عيوبهم اللى اتلدغت منها قبل كده، و كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم فى الحديث الشريف:"لا يلدغ المؤمن من جُحر مرتين" صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
و طبّق الكلام ده على المعاملات عموما، لما تلاقى صفة ضايقتك فى شخص معين فصحيح إنك هتضايق منه فى الأول، بس بعد كده ،خلاص سامحه و إذا كنت مضطر إنك تتعامل معه ، فاتعلم من التجربة اللى حصلِت و افتكرها كويس علشان تعرف تتجنب عيوبه و تتعامل مع مميزاته
و إذا كان الشخص ده انتهى من حياتك و مش هتتعامل معاه من تانى علشان سافر مثلا، أو لأى سبب كان، فسامحه برضه و افتكر الدرس اللى اتعلمته، لأن أكيد فيه حاجة هتقدر تستخلصها و تتعلمها من التجربة دى، و لو لقيت نفسك مش قادر تعرف إنت اتعلّمت إيه؟؟؟ يبقى اعرف ان لسه فيه بقايا مشاعر عدم تسامح موجودة جواك، لأن لما مشاعرالضيق و المرارة بتكون موجودة، بتغطى على المنطق و تشوّش عليه، و علشان تقدر إنك تسامح فعلا، فأول خطوة....إنك تواجه الحقيقة، يعنى لو لسه مش مسامح ،واجِه نفسك بالحقيقة دى، و على فكرة ...ما فيش حاجة اسمها مسامح الشخص ده بس ساعات، أو مسامح نُص نُص....إنت يا إمّا مسامح ،يا إمّا مش مسامح، و معنى إنك سامحت هو انك لما تفتكر الشخص اللى كان مسبب لك ألم، تلاقى نفسك مش عايز تسبب له ألم، و مشاعرك تجاهه عادية بدون مرارة و ممكن كمان تدعى له بالهداية
و إذا كنت فعلا لسه ما سامحتش، اتخذ قرار واعى منك انك ترمى حمل الشخص ده من على كتفك ، انك تتوقف عن شرب السم اللى مش هيإذى حد غيرك..... وإذا الشخص ده أذاك، فسامحه و اتعلم الدرس اللى ربنا بعته ليك علشان تتحصن فى المستقبل و إذا كان لك حق شرعى فعلا مسلوب منك، فاسعى انك تسترده، و بما يرضى الله، وإذاسعيت بكل قوتك و مع ذلك ماقدرتش، فاعرف كويس إن حتى لو عدل البشر لم ينصفك، فعدل رب البشر قادر إنه ينصفك، واتخذ قرار إنك تسامح............... لأن كده أو كده الشعور بعدم التسامح مش هيأثر على الطرف التانى فى حاجة، و مش هيإذى حد غيرك
فاعمل لنفسك خدمة كبيرة ، و ارحم نفسك من السم اللى بتشربه، و اتحرر من الدوران فى فلك الشخص الآخر،....... و ممكن كمان تكتب له رسالة- الرسالة دى لنفسك مش علشان هو يقراها- و اكتب فيها
.
بالرغم مما تسببته لى من ألم،.... و بالرغم من كل شىء،...... فلقد قررت أن أسامحك، و ليست هذه بهدية منى إليك و لكنها هديتى إلى نفسى، لأننى أطمح فى الراحة و الطمأنينة النفسية ،و لأننى أطمع فى عفو الله، فقررت أن تسامحى هذا ما هو إلا ثمن بخس للحصول على ذلك، .........و أشكرك كثيرا لأنك علمتنى دروسا فى الحياه لم أكن لأتعلّمها بدونك ، شكرا لك لأنك علمتنى أننى أقوى و أسمى مما كنت أتصور ، شكرا لك لأنك علمتنى أننى قادر على أن أسامح و أعفو
و أدعو من الله أن يتقبل عفوى ،و يعفو عنى
الإمضاء
شخص شاكر لك الجميل