[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مدينتي.. بلا عنوان
ما عاد يا دنياي وقت للهوى
ما عاد همس الحب.. في وجداني
ما عاد نبض الحب ينطق بالمنى
و كفرت بالدنيا.. و بالإنسان
فحملت أحلاما تلاشى سحرها
كرفات قلب ضاق بالأكفان
و نسيت أزهارا غرسناها معا
و جنى عليها الدهر بالحرمان
و جنيت منها الحزن كأسا ظالما
كم ذبت يا عمري من الأحزان
و حسبت أن العمر بحر هادئ
فرأيت موج البحر كالبركان
و غرقت في ألم الحياة و هدني
عبث السنين.. و حيرة الفنان
فالكأس أيام نعيش بحزنها
و العمر سجن خانق الجدران
و الناس أطياف تمر كأنها
أشباح صيف شاحب الأغصان
هم كالسكارى في الحياة و خمرهم
أمل عقيم.. أو شعار فان
و تعربد الأيام فيهم ما ترى
في العمر في الأخلاق.. في الوجدان
ما أجبن الإنسان يدفن عمره
ليعيش تحت السوط.. و السجان
و يقول حظي أن أعيش ممزقا
و أظل صوتا.. لا يراه لساني
ما عاد يا دنياي وقت للهوى
ما عاد نبض الحب.. في وجداني
الحب أن نجد الأمان مع المنى
ألا يضيع العمر في القضبان
ألا تمزقنا الحياة بخوفها
أن يشعر الإنسان.. بالإنسان
أن نجعل الأيام طيفا هادئا
أن نغرس الأحلام كالبستان
ألا يعاني الجوع أبنائي غدا
ألا يضيق المرء.. بالحرمان
أخشى بأن يقف الزمان بحسرة
و يقول كانوا.. لعنة الإنسان
فغدا سيذكرنا الزمان بأننا
بعنا الهواء الطلق.. بالدخان
كلماتنا صارت تباع و تشترى
و بأبخس الأسعار.. بالمجان
كلماتنا يوما أضاءت دربنا
فلقد عرفنا الله في القرآن
و نساؤنا صغن الحياة رواية
كلماتها شيء.. بغير معاني
الفقر حطم في النساء حياءها
صارت تباع بأرخص الأثمان
و شبابنا جعلوا الحياة قضية
إما يمين.. أو يسار قاني
و نسوا تراب الأرض ويح عقولهم
هل بعد ((طين الأرض)) من أوطان؟
و شيوخنا بخلوا علينا بالمنى
من يا ترى يحيا.. بغير أماني؟
قالوا لنا: إن الحياة تجارب
و الويل كل الويل.. للعصيان
تركوا لنا وطنا حزينا ضائعا
تركوا الربيع ممزق الأغصان
كم قلت من يأس سأرحل علني
أجد الظلال على ربى النسيان
حتى يعود الحب يملأ مهجتي
و يشع نورا في سماء كياني
لكنني أدركت أن بدايتي
و نهايتي.. ستكون في أوطاني
و سأسأل الأيام علّ مدينتي
يوما تعرف قيمة الإنسان
فمتى شجون الليل تهجر عشنا؟
و متى الزهور تعود للأغصان؟
و متى أعود لكي أراك مدينتي
فرحى بغير اليأس.. و الأحزان؟
أترى سنرجع ذات يوم بيتنا
و نراه كالأمل الوديع.. الحاني؟
أترى سترحمني مدينتنا التي
قد صرت أجهل عندها.. عنواني؟
قد أنكرتني في الزحام و ما درت
أني يمزقني لظى.. حرماني
إني وليدك يا مدينتنا فهل
صار الجحود.. طبيعة الأوطان؟
هل صار قتل الابن فيك محللا
أم صار حكم الأرض للشيطان؟
إني تجاوزت الحديث و إنما
حقي عليك.. سماحة الغفران
فإذا غضبت فأنت أمي فارحمي
و إذا عتبت فذاك من أحزاني
فمدينتى بلا عنــــوان
_______________
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فاروق جويده
مدينتي.. بلا عنوان
ما عاد يا دنياي وقت للهوى
ما عاد همس الحب.. في وجداني
ما عاد نبض الحب ينطق بالمنى
و كفرت بالدنيا.. و بالإنسان
فحملت أحلاما تلاشى سحرها
كرفات قلب ضاق بالأكفان
و نسيت أزهارا غرسناها معا
و جنى عليها الدهر بالحرمان
و جنيت منها الحزن كأسا ظالما
كم ذبت يا عمري من الأحزان
و حسبت أن العمر بحر هادئ
فرأيت موج البحر كالبركان
و غرقت في ألم الحياة و هدني
عبث السنين.. و حيرة الفنان
فالكأس أيام نعيش بحزنها
و العمر سجن خانق الجدران
و الناس أطياف تمر كأنها
أشباح صيف شاحب الأغصان
هم كالسكارى في الحياة و خمرهم
أمل عقيم.. أو شعار فان
و تعربد الأيام فيهم ما ترى
في العمر في الأخلاق.. في الوجدان
ما أجبن الإنسان يدفن عمره
ليعيش تحت السوط.. و السجان
و يقول حظي أن أعيش ممزقا
و أظل صوتا.. لا يراه لساني
ما عاد يا دنياي وقت للهوى
ما عاد نبض الحب.. في وجداني
الحب أن نجد الأمان مع المنى
ألا يضيع العمر في القضبان
ألا تمزقنا الحياة بخوفها
أن يشعر الإنسان.. بالإنسان
أن نجعل الأيام طيفا هادئا
أن نغرس الأحلام كالبستان
ألا يعاني الجوع أبنائي غدا
ألا يضيق المرء.. بالحرمان
أخشى بأن يقف الزمان بحسرة
و يقول كانوا.. لعنة الإنسان
فغدا سيذكرنا الزمان بأننا
بعنا الهواء الطلق.. بالدخان
كلماتنا صارت تباع و تشترى
و بأبخس الأسعار.. بالمجان
كلماتنا يوما أضاءت دربنا
فلقد عرفنا الله في القرآن
و نساؤنا صغن الحياة رواية
كلماتها شيء.. بغير معاني
الفقر حطم في النساء حياءها
صارت تباع بأرخص الأثمان
و شبابنا جعلوا الحياة قضية
إما يمين.. أو يسار قاني
و نسوا تراب الأرض ويح عقولهم
هل بعد ((طين الأرض)) من أوطان؟
و شيوخنا بخلوا علينا بالمنى
من يا ترى يحيا.. بغير أماني؟
قالوا لنا: إن الحياة تجارب
و الويل كل الويل.. للعصيان
تركوا لنا وطنا حزينا ضائعا
تركوا الربيع ممزق الأغصان
كم قلت من يأس سأرحل علني
أجد الظلال على ربى النسيان
حتى يعود الحب يملأ مهجتي
و يشع نورا في سماء كياني
لكنني أدركت أن بدايتي
و نهايتي.. ستكون في أوطاني
و سأسأل الأيام علّ مدينتي
يوما تعرف قيمة الإنسان
فمتى شجون الليل تهجر عشنا؟
و متى الزهور تعود للأغصان؟
و متى أعود لكي أراك مدينتي
فرحى بغير اليأس.. و الأحزان؟
أترى سنرجع ذات يوم بيتنا
و نراه كالأمل الوديع.. الحاني؟
أترى سترحمني مدينتنا التي
قد صرت أجهل عندها.. عنواني؟
قد أنكرتني في الزحام و ما درت
أني يمزقني لظى.. حرماني
إني وليدك يا مدينتنا فهل
صار الجحود.. طبيعة الأوطان؟
هل صار قتل الابن فيك محللا
أم صار حكم الأرض للشيطان؟
إني تجاوزت الحديث و إنما
حقي عليك.. سماحة الغفران
فإذا غضبت فأنت أمي فارحمي
و إذا عتبت فذاك من أحزاني
فمدينتى بلا عنــــوان
_______________
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فاروق جويده