تابع :-شخصيات من المجتمع الإسرائيلى
خــامســا :-إسحاق شامير
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
**** إشتهر إسحق شامير بلاءاته الثلاثة :
لا للدولة الفلسطينية
لا لعودة القدس إلى العرب
لا عودة اللاجيئن الفلسطينيين..
****ولد إسحق بيريز نتيزكى فى بولندا عام 1915 , و كان والده رئيساً للطائفة اليهودية فى بلدة روبجينوى, و كان هو وزوجته عضوين فى حركة عمال اليهود, و هى حركة كانت تدعو إلى مساواة اليهود ببقية شعوب أوروبا الشرقية .
إنضم شامير إلى حركة بيتار فى بولندا , و هى حركة للشبان الصهيونيين تؤمن بفكرة إسرائيل الكبرى و جمع المنفيين .. أنهى شامير دراسته الثانوية فى مدرسة يهودية هناك , ثم درس القانون فى جامعة وارسو عام 1934 لمدة عام واحد فقط , ثم اكمل دراسته بها حيث قال " لا يمكننى البقاء فى بولندا بينما يجرى بناء دولة يهودية فى فلسطين " .. و هاجر إلى فلسطين فى عام 1935 و غير إسمه إلى إسحق شامير و يعنى بالعبرية الحجر الصوان المدبب و إلتحق بالجامعة العبرية و درس التاريخ و الأدب .
إنضم إلى المنظمة الإرهابية اليهودية "إتسل" عام 1936.. و فى العام التالى إنضم إلى منظمة الإرجون التى كان يرأسها مناحم بيجين , و قام بعمليات عسكرية ضد العرب , كانت أبرزها زرع قنبلة فى سوق يافا الرئيسية أدت إلى مصرع 23 فلسطينياً و إصابة 30 .. و فى عام 1940 إنضم إلى منظمة ليحى ( و تعنى المقاتلون فى سبيل حرية إسرائيل ) ثم تغير إسمها إلى شتيرن بعد مصرع مؤسسها أبراهام شتيرن على يد سلطات الإنتداب البريطانية عام 1942 .
ألقت سلطات الإنتداب القبض عليه عام 1941 نتيجة لعملياته الإرهابية الواسعة بعد عملية تفتيش فى تل أبيب و عُثر عليه متخفياً فى زى رجل دين , و نجح فى الفرار .. ثم ألقى القبض عليه مرة أخرى عام 1946 و تم ترحيله إلى إريتريا لكنه هرب مرة أخرى و سافر إلى فرنسا و ظل بها حتى عاد إلى فلسطين عام 1948 .
ثم عمل ضابطاً فى جهاز المخابرات الإسرائيلى الموساد لمدة عشر سنوات منذ عام 1955 و حتى عام 1965 , و تخرج على يديه جيل من الجواسيس .
إلتحق شامير بحزب حيروت عام 1970 الذى كان يرأسه مناحم بيجين , و فى عام 1973 أصبح عضواً فى الكنيست , ثم إنتخب رئيساً للكنيست عام 1977 و حتى عام 1980 .. ثم أصبح وزيراً للخارجية , و بعد إستقاله بيجين من رئاسة الليكود و رئاسة الحكومة عام 1983 تولى شامير هذين المنصبين بالإضافة إلى منصبه الأصلى .. و بعد تشكيل الحكومة الإئتلافية بين حرب الليكود و حزب العمل عام 1984 تبادل شامير منصبه مع شمعون بيريز حيث أصبح وزيراً للخارجية و أصبح بيريز رئيساً للوزراء , ثم تبادلا منصبيهما مرة أخرى عام 1986 .
تعامل شامير بشدة و هو فى منصب رئيس الوزراء مع الإنتفاضة الفلسطينية التى إندلعت عام 1987 , حيث تم فرض حظر التجول و حصار البيوت و التوسيع فى الإعتقالات و التعذيب و إستخدام الرصاص الحى و الرصاص البلاستيكى و الرصاص المطاطى و طائرات الهليكوبتر و قنابل الغاز المسيل للدموع .
و إستمر شامير فى رئاسة الوزراء بعد الإنتخابات التى جرت عام 1988 .
سحب الكنيست الثقة من حكومة شامير فى التصويت الذى جرى عام 1990 , و إضطر إلى التحالف مع العديد من الأحزاب الدينية و اليمينية .. و وافق على المشاركة فى مفاوضات السلام التى جرت فى مدريد عام 1991 , إلا أنه إستمر على تشدده فيما يتعلق ببناء المستعمرات فى الأراضى الفلسطينية المحتلة , و إشتهر خلال تلك الفترة بلاءاته الثلاثة .
و فى عام 1992 خسر فى الإنتخابات و أصبح إسحق رابين رئيساً للوزراء , و فى عام 1993 إنتزع بنيامين نيتانياهو زعامة حزب الليكود منه فى الإنتخابات الحزبية .. و إنزوى إسحق شامير بعيداً عن الأضواء بعد أن أصبح يعانى من أمراض الشيخوخة
و قد عارض بشدة إتفاقية إعلان المبادئ التى تم التوقيع عليها فى واشنطن فى 13 أكتوبر عام 1993 , كما عبر عن عدم إرتياحه بإستمرار تطبيق إتفاقية طابا فى حكومة نيتانياهو ..
______________________________________________
**** ولد فى القدس عام 1922 , لأبوين روسيين هاجرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية و كان الوالد عضواً فى حركة " عمال صهيون " هناك , ثم هاجرا منها إلى فلسطين عام 1917 ضمن المهاجرين اليهود الأوائل .. و إنضما إلى الهاجاناه و كانت والدته من السيدات الأوائل اللاتى لعبن أدواراً هامة فيها .
درس الزراعة وحصل فيها على شهادة عليا.
إنضم إلى قوات البلماخ عام 1941 التى أنشئت لتكون الذراع الضاربة للهاجاناه .. و أصبح فى عام 1945 نائب قائد قوات البلماخ .. و فى العام التالى ألقت القوات البريطانية القبض عليه و على والده و إعتقلتهما لفترة قصيرة ثم أفرجت عنها .. و بعدها أصبح رابين قائداً لعمليات البلماخ .
فى حرب 1948 أدى أدواراً هامة و رئيسية و على الأخص فى الخليل و النقب و القدس .. و بعد قيام إسرائيل قام ديفيد بن جوريون بحل البلماخ , فكون رابين مع قادة البلماخ من أمثال بارليف و أليعازر و هود نواه الجيش الإسرائيلى .
تولى عدة مناصب قيادية رفيعة المستوى فى الجيش الإسرائيلى منها منصب رئيس الأركان ( 1964 – 1968 ) حيث قاد الجيش الإسرائيلى خلال حرب 1967 التى نتج عنها إستيلاء إسرائيل على الضفة الغربية و قطاع غزة و القدس الشرقية و هضبة الجولان و شبة جزيرة سيناء , و إرتكب مع مرؤوسيه عدداً من المذابح للأسرى المصريين .. و أصبح رابين بطلاً قومياً فى نظر اليهود بعد هذه الحرب .
بعد الحرب تقاعد من الجيش الإسرائيلى , و عُين سفيراً لإسرائيل فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1968 , و قام بتطوير العلاقات بشدة مع الولايات المتحدة كمقابل للعلاقات الجيدة التى كانت بين العرب و الإتحاد السوفييتى إبان الحرب الباردة التى كانت بين أمريكا و الإتحاد السوفييتى .. حيث تغيرت نظرة الولايات المتحدة لإسرائيل من مجرد دولة تحصل على مساعدات عسكرية و سياسية منها إلى حليف قوى لها .
عاد رابين إلى إسرائيل فى مارس من عام 1973 و أصبح عضواً فى الكنيست ممثلاً عن حزب العمل .. ثم عُين وزيراً للعمل فى حكومة جولدا مائير , و بعدها بثلاثة أشهر إستقال شمعون بيزيز رئيس حزب العمل آنذاك و تم إنتخاب رابين رئيساً للحزب .. ثم حدث أن إستقالت جولدا مائير بسبب حرب أكتوبر فإنتخب رابين رئيساً للوزراء بعد فوزه على منافسه شمعون بيريز , من عام 1974 إلى عام 1977 .. و أثناء هذه الفترة أجرى رابين مفاوضات مع مصر أسفرت عن إنسحاب جزئى من سيناء عام 1975 .
تورط رابين فى فضيحة مالية عام 1977 بسبب وجود حسابات غير مشروعة بإسم زوجته فى بنوك أمريكية و تسببت هذه الفضيحة فى إستقالته من رئاسة الوزراء .
تم تعيينه وزيراً للدفاع عام 1984 و حتى عام 1990 , فأمر بسحب الجيش الإسرائيلى من لبنان مع إحتفاظ إسرائيل بشريط حدودى لحماية إسرائيل فى المنطقة الشمالية .
و عندما إندلعت الإنتفاضة الفلسطينية عام 1987 تصرف رابين معها بعنف و وحشية حيث إنتهج سياسة تكسير العظام مع الأطفال و الشباب الفلسطينيين و قوبلت هذه السياسة بإستنكار دولى واسع .. و مع ذلك لم ينجح رابين فى إخماد الإنتفاضة و فشل فشلاً ذريعاً .
فى عام 1992 إنتخب مرة ثانية رئيساً للوزراء بعد أن فاز برئاسة حزب العمل بعد فوزه على غريمه التقليدى شمعون بيزير و حصل أيضاً على منصب وزير الدفاع .. حيث وقع مع ياسر عرفات إتفاق أوسلو فى 13 سبتمبر 1993 فى البيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكى بيل كلينتون و حصل بمقتضاها على جائزة نوبل للسلام مع كل من بيريز و عرفات عام 1994 .. و وقع رابين كذلك إتفاقية سلام مع الأردن فيما يعرف بإتفاقية وادى عربة فى عام 1994 .. كما أبدى إستعداده لإنسحاب إسرائيل من هضبة الجولان مقابل السلام التام مع سوريا .
و يبدو أن سياسيته " السلبية " منحته لقب " خائن " من قبل اليمين المتطرف الإسرائيلى , و وجهت إليه مجموعة من المتدينين المتطرفين اليهود لعنة " الضرب بسياط من النار " , أى أنها نادت بوفاته , و فى ختام إحتفال بالسيطرة على الإنتفاضة مساء السبت الرابع من نوفمبر عام 1995 .. أغتيل رابين على يد شاب يهودى يدعى إيجال عامير .. و قد حضر جنازته حوالى 80 رئيساً و حاكماً من جميع أنحاء العالم .
وعقب القبض عليه قال إيجال عامير: "لقد قتلته لأنه فرط فى أرض التوراه !".
_________________________________________________
ســـــــابعا :- بنـيــــامين نتنــــياهو
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
****أصغر من تولى منصب رئيس الوزراء في تاريخ إسرائيل.. و هو أيضاً أول رئيس وزراء إسرائيلي ولد بعد نشأتها .
****ولد فى إسرائيل عام 1949, و أقام مع والديه فى الولايات المتحدة الأمريكية بين عامى 1956 و 1958 , و مرة أخرى بين 1963 و 1967 .. و عاد إلى إسرائيل لأداء الخدمة العسكرية من عام 1967 و حتى عام 1972 .. وصل إلى رتبة نقيب فى وحدة الإستطلاع التابعة للأركان العامة .. و بعد إنتهاء خدمته العسكرية عاد إلى الولايات المتحدة حيث غير إسمه إلى بنجامين نيتاى! .. وحصل على شهادة البكالوريوس فى الهندسة المعمارية فى جامعة ماساشوستس .. و أثناء دراسته قامت حرب أكتوبر فعاد إلى إسرائيل للمشاركة فى الحرب .. وفى عام 1976 حصل على الماجستير فى إدارة الأعمال, وهو يتباهى دائماً بالشهادات التى حصل عليها فى الولايات المتحدة الأمريكية .
و كان نيتانياهو يفكر فى أن يصبح رجل أعمال .. و لكن بعد موت أخيه فى عملية عنتيب عام 1976 عاد إلى إسرائيل , و خدم فى إحدى وحدات الكوناندوز العسكرية تحت رئاسة إيهود باراك .
فى عام 1982 شغل منصب القنصل العام فى السفارة الإسرائيلية فى واشنطن لمدة عامين .. ثم أصبح سفيراً لإسرائيل فى الأمم المتحدة حتى عام 1988 .. ثم عينه وزير الخارجية موشيه أرينز نائباً له حتى عام 1991 .. ثم عمل نائب مدير مكتب رئيس الوزراء حتى عام 1992, و أثناء ذلك إشترك فى مؤتمر مدريد و كان هو الناطق الرسمي بإسم وفد إسرائيل .
و فى عام 1993 إنتخب نيتانياهو رئيساً لحزب الليكود .. و أثناء رئاسته للحزب عارض إتفاقية أوسلو .
تم إنتخابه رئيساً للوزراء عام 1996 بعد فوزه على شمعون بيريز فى حملة إنتخابية على أسلوب أمريكى, و إتخذ سياسة متشددة أثناء رئاسته للوزراء حتى عام 1999 عندما تفوق عليه إيهود باراك فى الإنتخابات .
و يظهر فكر نيتانياهو فى كتابه ( مكان تحت الشمس ) حيث ينطلق من الرؤية الصهيونية القائمة على أحقيه اليهود فيما يسمى بأرض إسرائيل التاريخية و يعلن أن العرب لا يفهون سوى لغة القوة و العنف, و أن السلام الذى يمكن أن يقام مع العرب هو سلام الردع , و مستقبل إسرائيل يكون بالتحصن داخل الستار الفولاذى !!
كما كان نيتانياهو مهتماً فى حياته بالإعلام الصهيونى فى الولايات المتحدة الأمريكية , و كان يكثر من الظهور فى وسائل الإعلام الأمريكية من أجل إذاعة الآراء الإسرائيلية .
يشغل حاليا منصب وزير المالية في وزارة إريئيل شارون.
_______________________________________________
**** ولد إيهود باراك فى مستعمرة مشمار حاشارون بفلسطين عام 1942 لأسرة هاجرت من أوروبا الشرقية أثناء فترة الإنتداب, و كان يُسمى بـ "روج" قبل إستخدام الإسم العبرى باراك و الذى يعنى البرق .. حاصل على شهادة البكالوريوس فى الفيزياء من الجامعة العبرية عام 1976 , و شهادة الماجستير فى النظم الهندسية الإقتصادية من جامعة ستانفورد بكاليفورنيا عام 1978 .
إلتحق بالجيش الإسرائيلى عام 1959 و بدأ فى سلاح المدرعات .. و شارك فى حرب 1967 كقائد طاقم إستطلاع .. و فى حرب 1973 كقائد كتيبة دبابات فى الجبهة الجنوبية فى سيناء .
ذاعت شهرته فى الجيش فى أوائل السبعينيات عندما قامت قوة من الكوماندوز تحت قيادته تسمى سيريت ماتكال Sayeret Matkal بعدد من العمليات .. و من نتائج هذه العمليات إغتيال ثلاثة من قادة منظمة التحرير الفلسطينية فى بيروت وتونس.
شارك فى عملية إنقاذ الرهائن من الطائرة البلجيكية التى إختطفت إلى تل أبيب عام 1972 .. وفى العام التالى كان جزءاً من فريق أطلق النار على بعض قيادات منظمة فتح و قتل بعضاً منهم من بينهم محمد يوسف النجار .
و كانت العملية التى رفعت من أسهمه فى الجيش الإسرائيلى هى عملية عنتيب , عندما أطلق سراح مائة أسير إسرائيلى إختطفوا على متن طائرة إير فرانس و هبطوا بها فى أوغندا عام 1976 .. و حصل بعدها على العديد من الأوسمة و النياشين .
أشرف باراك على الخطط التكتيكية التى كانت تُستخدم لمحاولة القضاء على الإنتفاضة الفلسطينية الأولى التى إندلعت عام 1987 حيث قام عام 1988 بإرسال فرق المستعربين المتنكرة فى أزياء عربية التى تتسلل إلى الأوساط الفلسطينية النشيطة و تغتال قاداتها .. و كان باراك هو الموجه و القائد الرئيسى لعملية إغتيال القيادى الفلسطينى أبو جهاد عام 1988 في تونس .. وصلاح خلف فى بداية التسعينيات.
تولى وزارة الداخلية فى حكومة إسحق رابين .. ثم أختير وزيراً للخارجية فى حكومة شمعون بيريز بعد إغتيال رابين .. و فاز على شمعون بيريز فى إنتخابات رئاسة حزب العمل عام 1996 .. ثم تولى رئاسة الوزراء عام 1999 بعد فوزه على بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء السابق .
و كان من أهم قراراته إنسحاب الجيش الإسرائيلى من جنوب لبنان يوم 24 / 5 / 2000 بعد 25 عاما من الإحتلال.
و فى أثناء رئاسته للوزراة بدأ بالتخطيط لهدم المسجد الأقصى و الإستيلاء عليه , حيث حاول بالتعاون مع الرئيس الأمريكى بيل كلينتون و طاقمه التفاوضى اليهودى الضغط على ياسر عرفات فى مفاوضات كامب ديفيد فى يوليو 2000 و إجباره على التنازل عن القدس الشرقية بما فيها الحرم القدسى الشريف و مارس عليه أنواعاً من الإرهاب الفكرى و النفسى إلا أن عرفات رفض .
و عندما فشل فى مسعاه لجأ لإستخدام القوة فأوعز إلى أريئيل شارون رئيس حزب الليكود بإقتحام المسجد الأقصى فى 28 / 9 / 2000 وسط حراسة ثلاثة آلاف جندى إسرائيلى مدججين بالسلاح , و عندما تصدى الفلسطينيون لزيارة شارون إستخدم باراك الرصاص الحى المحرم دولياً والقذائف المضادة للدبابات و الطائرات ضد الفلسطينيين .. و أدى الأسلوب العنيف الذى أتبعه باراك فى إخماد الإنتفاضة الفلسطينية إلى تقديم إستقالته و ترشيح نفسه مرة أخرى لرئاسة الوزراء أمام أريئيل شارون إلا أنه فشل فى الإنتخابات فى فبراير 2001.
______________________________________________
**** أحد عتاة الإرهاب الإسرائيلي، ولد فى بولندا عام 1923 , و هاجر مع عائلته إلى فلسطين عام 1934 .. تلقى تعليمه الأول فى مستعمرة بن شيمن , ثم إلتحق بمدرسة الزراعة و تخرج فيها فى منتصف الأربعينيات .
إنضم شمعون بيريز إلى عصابات الهاجاناه عام 1943 , و عينه ديفيد بن جوريون مسؤولاً عن مشتريات الأسلحة و التجنيد فى هيئة أركان الهاجاناه فى الفترة بين 1947 و 1948 .. و فى عام 1949 أصبح مسؤولاً عن البحرية الإسرائيلية .. و شغل منصب نائب مدير وزارة الدفاع عام 1952 , و فى عام 1953 أصبح مدير عام لوزارة الدفاع حتى عام 1959 و خلال هذه الفترة أعاد تنظيم وزارة الدفاع و بادر فى إنشاء الصناعات الجوية و بدأ المشروع النووى الإسرائيلى .. و فى عام 1959 إنتخب عضواً فى الكنيست و شغل منصب وزير الدفاع حيث وضع الأساس للبنية التحتية العلمية للأسلحة النووية فى إسرائيل .
ترك بيريز حزب ماباى عام 1965 و أسس مع بن جوريون حزب رافى , ثم عمل على توحيد الحزبين عام 1968 و تأسس بذلك حزب العمل الإسرائيلى .
عُين وزيراً للهجرة و الإعلام عام 1969 لمدة سنة واحدة , و تولى حقيبة وزارة المواصلات من 1970 إلى 1974 .. ثم وزيراً للدفاع مرة أخرى حتى عام 1977 .
أصبح رئيساً لحزب العمل عام 1977 بعد إستقاله إسحق رابين من رئاسته , ثم نائب رئيس الإشتراكية الدولية عام 1978 , و دخل فى حكومة الوحدة الوطنية مع رابين فى الفترة بين 1984 و 1986 حيث تولى منصب رئيس الوزراء بالتناوب مع إسحق شامير , ثم نائباً لرئيس الوزراء و وزيراً للخارجية بين عامى 1986 و 1988 , فوزيراً للمالية بين عامى 1988 و 1990 , و قاد المعارضة داخل الكنيست من خلال حزب العمل فى الفترة من 1990 و 1992 .. و تولى منصب وزير الخارجية مرة أخرى عام 1992 .. و حصل على جائزة نوبل للسلام بالإشتراك مع عرفات و رابين عام 1994 .
و بعد إغتيال رابين عام 1995 , أصبح رئيساً للوزراء حتى موعد الإنتخابات .
مذبحة قانا
و نظراً لأن شمعون بيريز لا يتمتع بشهرة عسكرية داخل إسرائيل , حيث أنه متخصص فى تحقيق مصالح إسرائيل عن طريق التفاوض , و لإقناع الناخبين بأنه يستطيع يكون حازماً و شديداً وقت " الضرورة " .. أمر بالقيام بعدوان عسكرى ضد التجمعات السكانية العربية فى جنوب لبنان بإسم "عناقيد الغضب" , بحجة محاربة قوات المقاومة اللبنانية و على رأسها حزب الله .
و فى يوم الخميس 18 أبريل من عام 1996 قصفت المدفعة و المروحية الإسرائيلية ملجأ داخل ثكنة كتيبة الفيجية العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة فى جنوب لبنان مستخدمة قنابل تنفجر فى الجو لزيادة الإصابات فى صفوف المدنيين الذين حاولوا الهرب من القصف و الإحتماء بالملجأ , و تجسدت الوحشية الإسرائيلية فى أعنف صورها عندما قصفت القوات الإسرائيلية الملجأ و أدى ذلك إلى إستشهاد نحو 160 مدنياً أكثرهم من الأطفال و النساء و الشيوخ الذين عجزوا عن الفرار من القصف بإتجاه بيروت ..
وبعد المذبحة فشل بيريز فى الإنتخابات و سقط أمام بنيامين نيتانياهو .. ثم فشل فى إنتخابات حزب العمل أمام إيهود باراك .
و فى يوليو 2000 خسر بيريز فى الإنتخابات التى أجريت فى الكنيست لإختيار رئيس الدولة أمام منافسه موشيه كستاف .. و تولى بيريز منصب وزير الخارجية فى حكومة أريئيل شارون .
و بالرغم من الصورة الذهنية عن شمعون بيريز بأنه صانع للسلام فى الشرق الأوسط , فإن شهرته واسعة داخل إسرائيل كمهندس للبرنامج النووى, و كان له دور كبير فى بناء مفاعل ديمونة الإسرائيلى.
ألف بعض الكتب منها كتاب بعنوان ( شرق أوسط جديد ) شرح فيه نظريته فى تحقيق السلام فى الشرق الأوسط عن طريق تكوين كيان إقتصادى موحد يضمن بلدان الشرق الأوسط تقوم فيه الخبرة الإسرائيلية – على حد قوله – بدور الريادة بمساعدة رؤوس الأموال الخليجية و العمالة المصرية و السورية !!.