المجتــــمع الاسرائيلى من الداخل:-
- الأعيــــــــــــــاد والتعليـــــــــــيم
أولا:- الأعيـــــــــــــــــــــاد :-
السبت :-
يوم العطلة الأسبوعية لدى اليهود، ويحتفل به معظم اليهود في إسرائيل. وتتعطل المواصلات العامة، وتغلق المحلات التجارية أبوابها. أما الخدمات الحيوية للجمهور، فتكون بواسطة كوادر محدودة. ويقضى المتدينين من اليهود عطلة السبت في الصلاة وهم يمتنعون عن استخدام وسائط النقل والاستعانة بالكهرباء!.
روش هاشانا (رأس السنة) :-
يصادف هذا العيد في بداية السنة العبرية الجديدة. وهو مناسبة مقدسة يحتفل بها بنفخات قوية في الناقور. وتتلخص مقومات العيد في الندم، التفكير في يوم الدين، والصلاة ومن أجل سنة مثمرة. ويوافق عيد روش هاشانا اليومين الأول والثاني من شهر "تشري" حسب التقويم العبري، وهو يوافق عادة شهر سبتمبر. ويبدأ الاحتفال بالعيد - كسائر الأعياد والمناسبات الدينية اليهودية – مع غروب الشمس.
تتمثل أهم مظاهر الاحتفال بعيد رأس السنة في النفخ بالناقور (الشوفار بالعبرية) عند منتصف الصلاة المطولة, وفيها تذكار للمقومات الرئيسية للعيد، وبعد ذلك تقدم وجبات احتفالية في البيت احتفاء بالعيد. وتضاف إلى الصلاة العادية فقرات يعبر فيها المصلي عن الندم.
وهناك مجالات عديدة يعتبر فيها عيد روش هاشانا بداية للعام الجديد في إسرائيل. ويجد هذا الأمر تعبيرًا في المراسلات الحكومية والصحف والبرامج الإذاعية التي تسجّل جميعها التاريخ بموجب التقويم العبري أولاً. كما يتبادل الجانب الكبير من اليهود التهاني بمناسبة العام الجديد قبل حلول روش هاشانا.
"يوم كيبور" (يوم الغفران) :-
يأتي هذا اليوم بعد روش هاشانا بثمانية أيام, وهو يوم الغفران, يوم الحساب "إذلال النفس"حيث يتطهر الفرد من ذنوبه. ويوم الغفران هو يوم صوم تأمر به التوراة، ويكرسه اليهودي لتعداد خطاياه، ويحترم غالبية اليهود يوم الغفران فيقيمون الصلوات المطولة، ويلتزمون بالصيام. وفي هذا اليوم تتوقف كافة مرافق الحياة في البلاد، كما ينقطع فيه البث الاذاعي والتلفزيوني، وتتعطل حركة المواصلات العامة. وفي السنوات الاخيرة اضفي على هذا اليوم جو من الحزن في إسرائيل بسبب إستغلال مصر لهذا اليوم لبدء حرب أكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣.
"سوكوت" (عيد العرش) :-
ويأتي عيد العُرش "سوكوت" بعد يوم الغفران بخمسة أيام، وهو أحد الأعياد الثلاثة التي كان يحتفل بها، حتى عام ٧٠ م بحج جماعي الى الهيكل في القدس، وهذه الاعياد معروفة بـ"اعياد الحج".
ويحتفل اليهود في هذا اليوم من كل عام بذكرى الخروج من مصر. كما يحتفل بهذا العيد على أنه عيد الحصاد وبداية السنة الزراعية وسقوط الأمطار.
خلال الايام الخمسة بين يوم الغفران وسوكوت، يقيم الآلاف من السكان عرشًا للإقامة المؤقتة قرب البيت أو على الأسطح أو في الشرفات المفتوحة، على غرار العرش التي عاش فيها بنو إسرائيل في الصحراء، بعد خروجهم من مصر وقبل وصولهم إلى فلسطين.
ويشتري اليهود الأصناف الأربعة المذكورة في التوراة، وهي الأترج، سعف النخل، الآس والصفصاف. ويُحتفل في إسرائيل باليوم الأول من أيام سوكوت على أنه يوم مقدس. أما الجاليات اليهودية خارج إسرائيل فإنها تحتفل باليومين الأول والثاني كيومين مقدسين.
ويتم تلاوة صلوات إضافية، بما في ذلك صلاة الـ"هاليل"، وهي مجموعة من التبريكات والمزامير التي تُتلى عادة في بداية الشهر الجديد "روش حودش" (في بداية كل شهر قمري) وفي الاحتفالات الخاصة بزيارات الأماكن المقدّسة.
وبعد اليوم الأول المقدس، يستمر الاحتفال بعيد العُرش، ولكن بدرجة أقل من القدسية، كما ورد في التوراة خلال أيام "وسط العيد" التي تلي اليوم الأول تعطل الدراسة في المدارس ومعاهد التعليم، كما يُعطل العمل أو تُقلص ساعاته. ويمضي غالبية الإسرائيليين أيام "وسط العيد"، سواء عيد الفصح أو عيد العرش، في المتنزهات العامة في مختلف أنحاء البلاد.
وتنتهي أيام عيد العُرش وايام العطلة في "شميني عاتسيريت"، وهو "المناسبة المقدسة في اليوم الثامن" وهو اليوم الذي تندمج فيه احتفالات "سمحات تورا" (فرحة التوراة - وهو اليوم الذي تحمل اليهود فرائض الدين اليهودي). وتتركز هذه الاحتفالات في مظاهر إجلال التوراة وتتخللها حلقات الرقص التي يحمل فيها جانب من المصلين كتاب التوراة بيد واحدة!، ويتلون الفصل الاول والاخير من التوراة، مشيرين بذلك الى استئناف المدار السنوي لتلاوة فصول التوراة. وفي بعض الاحيان، يواصل أبناء بعض الطوائف الاحتفالات في الهواء الطلق، في ساعات المساء، بعد انتهاء اليوم المقدس الاخير للعيد.
ثـــــــــانيــا :- التعليــــــــــــم :-
من المؤكد أن العلم و التكنولوجيا هما طريق أى دولة تريد أن تثبت أقدامها و تعتمد على نفسها , و هذا هو ما أدركه قادة الكيان الصهيونى قبل قيام دولتهم على الأرض العربية المحتلة , حيث بدأوا فى إنشاء مدارسهم الخاصة فى فلسطين منذ عام 1912 عندما أقام بعض رجال الأعمال اليهود ما عُرف وقتئذ بإسم " المدرسة التقنية العليا " , و التى تُعرف حالياً بإسم " التخنيون " .. و بالنظر إلى عملية التعليم فى إسرائيل سنجد أن وزارة المعارف هى المسؤولة عن عمل جهاز التعليم الإسرائيلى الذى ينقسم إلى ثلاثة أقسام .. هى :
1 – جهاز تعليمى حكومى
2 – جهاز تعليمى حكومى – دينى
3 – جهاز تعليم مستقل
و قد سن الكنيست أربعة قوانين لتنظيم عمل جهاز التعليم الإسرائيلى .. و هى :
1 – قانون التعليم الإلزامى لسنة 1949
و يلزم التعليم المجانى على التلاميذ خلال أعمار 5 : 15 , أما من هم فى سن 16 : 17 فتعليمهم مجانى و غير إلزامى .
2 – قانون التعليم الحكومى لسنة 1953
و يلزم الدولة بإدارة العملية التعليمية و الإشراف على المنهج الذى يقره وزير المعارف .
3 – قانون مجلس التعليم العالى لسنة 1958
و يفرض على كل مؤسسة للتعليم فوق الثانوى أن تحصل على تصريح من المجلس , و يعطى للمجلس حق الإشراف عليها .
4 – قانون الإشراف على المدارس لسنة 1969
و يلزم جميع مؤسسات التعليم أن تحصل على إعتراف من وزارة المعارف , و يلزمها القبول بإشراف الدولة عليها .
مراحل التعليم :-
ينقسم التعليم فى إسرائيل إلى ستة مراحل رئيسية .. و هى :
1 – مرحلة الطفولة المبكرة
تبدأ هذه المرحلة من سن 3 أشهر إلى سن سنتان , و يلتحق بها 67 % من الأطفال .. و هى لا تدخل ضمن مراحل التعليم الرسمى , و معظمها ممول من هيئات نسائية .
2 – مرحلة التعليم قبل الإلزامى
و تبدأ من 3 سنوات إلى 4 سنوات , و تنقسم إلى ثلاثة فروع :
أ – حضانات تابعة للسلطات المحلية
ب – حضانات تابعة للمنظمات النسائية
ج – حضانات تابعة لوزارة المعارف
فى الفرعين الأول و الثانى يساهم أهالى الأطفال فى دفع أقساط تختلف وفقاً لإختلاف حالاتهم المادية .. أما فى الفرع الثالث فيدفع الأهالى التكاليف كاملة .. و 95 % من الأطفال يلتحقون بهذه الحضانات و هم فى سن الثالثة , أما فى سن الرابعة فليتحق بها 99 % من الأطفال .
3 – المرحلة الإبتدائية
و تضم هذه المرحلة وفقاً للنظام الحديث , التلاميذ من الصف الأول إلى الصف السادس – حيث كان النظام القديم يضم من الصف الأول إلى الصف الثامن – , و ينقسم التلاميذ فى هذه المرحلة إلى قسمين .. القسم الأول هو رياض الأطفال و الذى يدخل رسمياً ضمن مراحل الإبتدائية لكنه لا يندرج فى صفوفها .. و القسم الثانى يبدأ من الصف الأول .
4 – المرحلة الإعدادية
أُنشئت سنة 1968 بموجب قرار أقره الكنيست بهدف إصلاح نظام التعليم الإسرائيلى , حيث تقرر إقامة مدارس إعدادية و ذلك عن طريق تقسيم المرحلة الإبتدائية إلى قسمين : قسم إبتدائى – من الصف الأول إلى الصف السادس – , و قسم إعدادى – من الصف السابع إلى الصف التاسع – .. و يهدف هذا التقسيم إلى توحيد فكر و دراسة التلاميذ الذين أتموا دراستهم الإبتدائية التى تنتمى لشرائح مختلفة.
5 – المرحلة الثانوية
و تضم الصفوف من العاشر إلى الثانى عشر .. و بعد أن يجتاز الطالب جميع هذه الصفوف يحصل على شهادة " البغروت " , و هى الثانوية العامة , التى تؤهله للإلتحاق بالتعليم العالى .
6 – التعليم العالى
و ينقسم إلى ثلاثة أنواع :
أ – تعليم غير الثانوى : و هى معاهد متخصصة تعلم مهن محددة .
ب – تعليم عالى غير جامعى : و هى مؤسسات حصلت على إعتراف من مجلس التعليم العالى , لكنها لا تمنح للطالب لقب "جامعى".
ج – التعليم الجامعى : و هى مؤسسات شبيهة بسابقتها إلا أنها تمنح للطالب لقب " جامعى " .
تعليم المعاقين و رعاية المحتاجين:-
أقر الكنيست عام 1988 قانوناً يقضى بإقامة مدارس خاصة لتعليم التلاميذ الذين يعانون من الإعاقة و ذلك لتحسين قدراتهم و تأهليلم للإندماج فى سوق العمل .. أما بالنسبة للتلاميذ المحتاجين فتتم رعايتهم فى المدارس الإسرائيلية بعد تصنيف التلاميذ إلى تلاميذ عاديين و تلاميذ محتاجين للرعاية , و هذا التصنيف يقوم على دراسة دخل العائلة و مستوى تعليم الوالد و حجم العائلة و الشقة
رعاية الموهوبين:-
أما عن برنامج الدولة لإختيار الطلاب الموهوبين فيتم عن طريق إجراء إختبارات خاصة للطلاب و بناء عليها يتم إختيار الطلاب الموهوبين و نسبتهم 3 % من إجمالى الطلاب , و الطلاب ذوى المواهب و القدرات الخاصة و نسبتهم 1 % من إجمالى الطلاب .. و يدرس هؤلاء الطلاب الموهوبين مواداً إضافية يتم وضعها بالتعاون مع أساتذة الجامعات , و تهدف آلية التعليم فى إسرائيل من هذا الإهتمام بالموهوبين إلى إنتاج نخبة من الباحثين و العلماء فى شتى المجالات , و تطوير المواهب الفردية و الوصول بها إلى أعلى درجات العلم و المعرفة ..
وننتقل الى موضوع جديد عن المجتمع الاسرائيلى من الداخل وهو:
العـــــــــــلم الاسرائيلى والنشــــــيد الوطنى
و