تـتـــشرف بعرض الأتــــــــى:-
~~ أســـــــــــــود سينـــــــاء ,و شهداء لن ينســـاهم التـــاريخ ~~
فى هذا الموضوع المثير سنجد قصص لأبطال غيرو مســـار هذه الأمه لمســـــــار أفضل وهم :-
الرئيس محمد أنور السادات ,و الرئيس محمد حسنى مبارك ,و الفريق سعد الدين الشاذلى ,و المشير أحمد
إسماعيل ,و الفريق محمد عبد الغنى الجمسى ,و فريق أول عبد المنعم رياض ,و لواء مهندس أركان حرب أحمد حمدى ,و العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعى ,و العميد حسن أبو سعده .,.,.,.,.,., وغيرهم الكثير لكن سنختص
فى هذا الجزء الثانى من الموضوع هؤلاء الشهداء الذين خلدهم التاريخ بأحرف من ذهب............................
الفريق أول عبد المنعم رياض
ولد عبد المنعم رياض في 23 أكتوبر 1919 في طنطا بمحافظة الغربية وتخرج من بالكلية
الحربية فى 21 فبراير 1938 برتبة ملازم ثان وكان ترتيبة الثانى على دفعته ثم التحق بكلية أركان الحرب
وحصل على ماجيستير العلوم العسكرية عام 1944 ، وكان ترتيبة الأول على الخرجين.
شارك فى عدة حروب بداية من الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين 1948 والعدوان الثلاثى عام 1956 ،
وحرب يونيو 1967 ، وأسهم فى إعادة البناء العسكرى للقوات المسلحة بعد النكسة .
فى 11 يونيو 1967 وبعد ستة أيام من نشوب الحرب ووقوع النكسة تم تعيينه رئيسا لأركان حرب القوات
المسلحة وبدأ مرحلة إعادة البناء.
كانت إسرائيل تزعم أن المشاة المصريين الذين يواجهونها أقل خطورة من الدبابات ومن هنا بدأ عبد المنعم
رياض تطوير حرب المدرعات منذ عام 1968 ، وأصبح المقاتل المصرى فى حرب أكتوبر 1973 بديلا مدمرا
للدبابة فيما يشبه المعجزة العسكرية ، حيث كان الجنرال جورديان معلم حرب المدرعات الألمانى يبنى كل
خططه على أساس أن الحديد لا يفله إلا الحديد ، وأن الدبابة لا تدمرها إلا دبابة .
ولعل أكبر إنجاز لرئيس الأركان الأسبق الفريق عبد المنعم رياض بحسب المراقبين هو تصميمه لخطة الحرب ”
الخطة 200 ” للوصول بعد حرب التحرير إلى حدود مصر الدولية مع إسرائيل ، وقد انبثقت عنها خطة مرحلية
أطلق عليها اسم ” جرايت ” وتتضمن اقتحام خط بارليف والوصول إلى المضايق الاستراتيجية الحاكمة فى
جزيرة سيناء وهناك من أشار إلى أن حرب أكتوبر كانت فى جزء كبير منها تنفيذا للخطة ” جرانيت ” التى
وضعها عبد المنعم رياض كجزء من الخطة ” 200 ” .
قصة استشهاده
فجر الثامن من مارس 69 فتحت المدفعية المصرية نيرانها بكل أعيرتها المختلفة على مواقع العدو وتحصيناته ،
حيث كانت إسرائيل قد انتهت من بناء خط بارليف وأعلن مدير المدفعية المصرية وقتها بداية تحول القوات
المصرية من مرحلة الصمود إلى مرحلة الاستنزاف .
ونتيجة لاشتداد حدة المعارك ، قرر عبد المنعم رياض أن يطير إلى الاسماعيلية لمراقبة الموقف على الطبيعة
وفي 9 مارس 1969 ، أصر عبد المنعم رياض على زيارة المواقع الأمامية للجيهة وقد عارضه الضباط لأن
المواقع الأمامية لايفصلها عن العدو سوى عرض القناة وهى داخل مرمى بنادقه ولكن عبد المنعم رياض أصر
على موقفه وتوجه إلى الموقع (6) بالإسماعيلية وهو الموقع ذاته الذى كان أول ما فتح نيرانه على العدو بكل
الأسلحة فى اليوم السابق لزيارة عبد المنعم رياض .
وبعد وصوله للموقع ب 15 دقيقة تجددت اشتباكات المدفعية وتبادل الجانبان القصف بالمدافع الثقيلة والدبابات
وشارك رياض فى توجيه وإدارة هذة المعركة النيرانية إلا أن قذيفة مدفعية إسرائيلية أصابت المكان الذى كان
يوجد فيه رياض واستشهد فى الحال .
منحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رتبه “فريق أول” فور استشهاده كما منحه وسام نجمة الشرف العسكرية
وتمت إقامة نصب تذكارى له فى المكان الذى استشهد فيه وإطلاق اسمه على منطقة الموقع 6 بالإسماعيلية .
لقد كان استشهاد رئيس أركان حرب القوات المسلحة عبد المنعم رياض بين الصفوف الأولى لجنوده حدثا نادرا فى
التاريخ العسكرى وتأثر الجيش المصرى لاستشهاد قائده وثأر له الجنود المصريون فى اليوم التالى مباشرة
لاستشهاده عندما رصد أحد أبطال مصر من القناصة مجموعة ضباط إسرائيليين يتقدمهم ضابط كبير على مسافة 500
كم يهبطون من طائرة هيلوكوبتر وفى الحال كانت قذيفة قد أصابت الهدف وسقط القائد الإسرائيلى قتيلا ولم يكن
سوى الجنرال تاك قائد القوات المدرعة الإسرائيلية فى سيناء فى هذا الوقت.
لواء مهندس أركان حرب أحمد حمدى
ولد فى 20 مايو 1929 ، كان والده من رجال التعليم بالمنصورة ، تخرج فى كلية الهندسة جامعة
القاهرة - قسم ميكانيكا فى يونيو عام 1951 والتحق بالقوات الجوية فى 18 أغسطس 1959 ثم نقل إلى سلاح
المهندسين عام 1954 .
وفى حرب عام 1967 كان يعمل نائبا لرئيس المهندسين بقيادة المنطقة العسكرية الشرقية ، وأسهم بجهد كبير فى
التخطيط والتجهيز الهندسى لمنطقة سيناء .
استمر فى العمل كنائب لرئيس المهندسين للمنطقة الشرقية والجيش الثانى الميدانى بعد تقسيم المنطقة الشرقية إلى
جيشين “الثانى والثالث ” وأسهم بجهود كبيرة فى إعادة تنظيم وتجهيز الدفاعات واستمر عمله فى الجيش الثانى
وتولى قيادة لواء المهندسين المخصص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثانى وكانت القاعدة المتينة لمعركة
أكتوبر 1973 .
فى عام 1971 كلف بتشكيل وإعداد لواء كبارى جديد كامل والذى تم تخصيصه لتامين عبور الجيش الثالث الميدانى .
قام بتشكيل وحدات لواء الكباري واستكمال معدات وبراطيم العبور وكان معظمها تصنيعا محليا بورش المهندسين
وبورش الشركات المدينة تحت إشرافه وكان له الدور الرئيسى فى تطوير الكبارى الروسية الصنع لتلائم ظروف
قناه السويس .
أسهم بنصيب كبير فى تجارب التغلب على الساتر الترابى ” خط بارليف ” وقام بجهود ضخمة لتأمين عبور
الجيش الثالث الميدانى وكان يعى تماما المصاعب والمشاكل التى ستواجه وحدات الجيش الثالث لصعوبة ظروف
القناة فى القطاع الجنوبى ( منطقة السويس ) .
وكلف أيضا بتجهيز مناطق أمامية على طول قناة السويس لتمركز وحدات الكبارى وهى مناطق جهزت بعشرات
المئات من الحفر للعربات والمعدات والملاجئ والتحصينات والخنادق والدفاعات ، وتقدر أعمال الحفر فيها
بحوالى 4 ملايين متر مكعب .
واستطاع البطل بالفعل أن يدرب وحدات كبارى الجيش الثالث على أعظم عمليات العبور وأعقدها فى الحرب
الحديثة والتى شهد لها العالم بأسره.
عندما أعلنت ساعة الصفر وعند بدء تحرك وحدات الكبارى إلى قناة السويس للعبور ، طلب بدوى من قيادة
الجيش التحرك شخصيا من مقر قيادته إلى قناة السويس ليشارك أفراده فى العمل من أول لحظة ولكن جاء الرد
بعدم الموافقة لضرورة وجوده فى مقر قيادتة للمتابعة والسيطرة علاوة على الخطورة على حياته ولكنه غضب
وألح فى الطلب أكثر من مرة وبالفعل أخذ الموافقة وتحرك باتجاه قناة السويس بعد وقت قصير من بدء المعركة
واستمر طوال ليل 6 أكتوبر بلا نوم ولا راحة ينتقل من معبر إلى آخر حتى اطمأن إلى بدء تشغيل معظم المعابر
والكبارى .
قصة استشهاده
فى يوم 14 أكتوبر 1973 كان يشارك بجوار جنوده فى إعادة إنشاء أحد الكبارى من أجل عبور قوات لها أهمية
خاصة وضرورية لتطوير ودعم المعركة ، أثناء ذلك ظهرت فجأة مجموعة براطيم فارغة متجهة بفعل تيار المياه
إلى الجزء الذى تم إنشاؤه من الكبرى معرضة هذا الجزء لخطر التدمير وبسرعة بديهة وفدائية قفز إلى نافلة
برمائية كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبرى وقادها بنفسه وسحب بها مجموعة البراطيم وتم إبعادها عن
منطقة العمل ثم عاد لمباشرة استكمال عملية تركيب الكوبرى بجوار جنوده رغم استمرار القصف الجوى من
طائرات العدو وقصف المدفعية وفجأة وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبرى أصابته إحدى الشظايا المتطايرة وهو بين
جنوده واستشهد في الحال فى 14 أكتوبر 1973 .
وتكريما لبطولاته منح وسام سيناء العسكرية كما تزامن يوم المهندس مع يوم استشهاده وقد افتتح الرئيس الراحل
أنور السادات نفقا يربط سيناء بأرض مصر يحمل اسم الشهيد أحمد حمدى تقديرا لبطولتة وشجاعته
الفائقة .
الشهيد العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعى
هو قائد المجموعة 39 قتال التى أذاقت العدو الإسرائيلى الويلات في حرب الاستنزاف وهو قائد قوات الصاعقة خلال حرب أكتوبر .
ولد البطل بمحافظة الدقهلية فى 27 يونيو 1931 والتحق بالكلية الحربية فى نهاية عام 1951 وتخرج منها فى 27
يونيو 1954 ، وحصل على درجة أركان حرب عام 1959 .
عمل بسلاح المشاة ثم الصاعقة ومدرسا كما قام بتدريب الفدائيين الفلسطينين على أساليب الصاعقة ، واشترك فى
حربى اليمن وبورسعيد عام 1956 ومعارك عام 1967 كما شارك بفعالية فى حرب الاستنزاف .
وقد عبر إبراهيم الرفاعى إلى غرب القناة أكثر من سبعين مرة قبيل اندلاع حرب أكتوبر نفذ خلالها عمليات
انتحارية تفوق الوصف أبرزها تدمير مخازن الذخيرة المصرية التى تركتها القوات المصرية خلال عملية
الانسحاب فى يونيو 1967 عندما تمكن ورفاقه الأبطال من تفجير تلك المخازن ، واستمرت النيران مشتعلة فيها
ثلاثة أيام كاملة .
كما كلفت القوات المسلحة المصرية إبراهيم الرفاعى بالثأر للشهيد عبد المنعم رياض وقام على الفور بتدريب قوة
من زملائه وشنوا هجوما على الموقع الإسرائيلى الذى أطلق النار على عبد المنعم رياض وهو موقع لسان
التمساح بالضفة الشرقية ونجح إبراهيم الرفاعى ورفاقه فى مسح الموقع من على الأرض نهائيا ومات من
الإسرائيليين على أقل التقديرات حوالى ثلاثين جنديا آنذاك .
وعندما اندلعت حرب أكتوبر كانت أولى مهامه يوم 6 أكتوبر هى نسف آبار البترول فى بلاعيم لحرمان إسرائيل
منها ، وتدمير منشآت العدو فى رأس سدر ومخازن ذخيرة العدو فى الطور ومنشآت مطار الطور وكبد العدو
خسائر فادحة فى الأرواح والمعدات .
قصة استشهاده
في 18 أكتوبر 1973 ، تم تكليف الرفاعى بمهمة اختراق مواقع العدو غرب القناة والوصول إلى منطقة الدفرسوار
لتدمير المعبر الذى أقامه العدو لعبور قواته وعلى الفور تحركت المجموعة لتنفيذ مهمتها الجديدة وما أن وصلت
إلى منطقة الاسماعيلية فجر يوم الجمعة الموافق 19 أكتوبر حتى تغيرت المهمة من تدمير المعبر إلى رصد
وتدمير قوات العدو والمدرعات ومنعها من التقدم فى اتجاه طريق الإسماعيلية / القاهرة .
وعلى الفور قام الرفاعى بدراسة سريعة لمهمته الجديدة ثم تحرك بمجموعته فى اليوم ذاته إلى منطقة نفيشة ومنها
على جسر المحسمة وقسم قواته إلى ثلاث مجموعات احتلت كل مجموعة تبة والمجموعة الثالثة كلفت بتنظيم
مجموعة من الكمائن على طول الطريق من كوبرى المحسمة وحتى قرية نفيشة وما أن اتخذ الرجال مواقعهم
حتى تقدمت كتيبة دبابات للعدو من منطقة نفيشة وعلى الفور بدأ الرجال الاشتباك معها وانهالت قذائف الصواريخ
( ار بى جى ) على دبابات العدو لتثنيه عن التقدم ليبدأ بعد ذلك فى الانسحاب .
ولكن الرفاعى رفض الاكتفاء بهذا النصر السريع وأمر رجاله بالضغط على العدو ومطاردته أثناء انسحابه لتكبيده
أكبر الخسائر فى الأرواح والمعدات وبينما كان صوت المؤذن يتعالى بالآذان لصلاة الجمعة من مسجد قرية
المحسمة سقطت إحدى دانات مدفعية العدو بالقرب من موقع إبراهيم الرفاعى وانفجرت لتصيبه إحدى شظاياها
المتناثرة فسقط الرجل الأسطورى جريحا وحاول رفاقه إنقاذه ولكنه طلب منهم الاستمرار فى القتال ولفظ أنفاسه
بعد لحظات وانضم إلى طابور الشهداء في 19 أكتوبر.
منحته الدولة وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى يوم 19 فبراير 1974 تقديرا لما قام به من أعمال فدائية فى
ميدان القتال
sr97::
شهداء لن ينساهم التاريخ
صر لاتنسى أبدا أبناءها الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل كرامة الوطن ، ولذا يضع الرئيس مبارك خلال الاحتفال بنصر أكتوبر كل عام اكليلا من الزهور على قبر الجندى المجهول ، كما تحتفل مصر في كل عام بيوم الشهيد الموافق 9 مارس .
شهداء لن ينساهم التاريخ
صر لاتنسى أبدا أبناءها الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل كرامة الوطن ، ولذا يضع الرئيس مبارك خلال الاحتفال بنصر أكتوبر كل عام اكليلا من الزهور على قبر الجندى المجهول ، كما تحتفل مصر في كل عام بيوم الشهيد الموافق 9 مارس .