بنت قابلت ولد لا هو اذكي و لا الطف واحد شافته و لا هي اجمل
و لا احلي و لا الطف بنت شافها ايه اللي يخليهم يحبوا بعض؟
ادخل في أي مكان يجتمع فيه الشباب، اجلس بالقرب منهم،
حاول الاستماع الي حديثهم ،
اتحداك لو مر اكثر من عشرة دقائق دون ان يتطرق الحديث للحب،
ايا كانت ثقافة هؤلاء الشباب،
جنسهم ن أو اعمارهم ،
يظل الحب هو الموضوع المسيطر علي تفكيرهم ،
بس فيه سؤال مهم محتاجين نسأله لنفسنا ،
هي الحقيقة فين ؟
بمعني ،
هو الحب اصلا حقيقي و لا شئ بنفرضه علي نفسنا و بنقنع نفسنا بيه ؟
هل فعلا في حاجة اسمها حب متبادل؟
تعالوا نتخيل الموضوع من وجهة نظر رياضية (حسابية يعني)
معني الحب اللي احنا فاهمينه ان بنت عاشت في الدنيا حوالي عشرين سنة ،
لبها قرايب و اصحاب ، راحت مدرسة و جامعة و نادي لحد ما شافت واحد بس،
لا هو اجمل و لا اذكي و لا ألطف و لا اعقل من كل اللي قابلتهم و تقرر ان هو ده الانسان اللي اختاره قلبها ، كمان ولد عاش زيها أو اكتر ،
و شاف بنات اكتر من شعر راسه (علي اساس ان الصلع انتشر)هههههههه
لحد ما شاف بنت فيها كل ده و كمان تطلع نفس البنت اللي شافت فيه فارس احلامها ،
بذمتكم مش صدفة عجيبة نسبة تحقيقها قليلة جدا ؟
طب ازاي بنشوف حولينا محبين كتير ؟
لأننا ببساطة فاهمين الحكاية غلط ،
مش هو ده اللي بيحصل ،
اللي انا لاحظته ،
ان الموضوع ببساطة طرف بيحب و طرف بيقبل هذا الحب علي اعتبار ان هذا الشخص عنده
اللي هو عايزها في حبيبه و فيه بينهم كيمستري ،
و مع مرور الوقت بيتحول الامر بالاقناع الي حب ،
يعني لو اضفنا حكاية ان ما فيش حد حب حد من غير ما تكون الكيمستري علي الاقل بينهم متبادلة يبقي الفرق الوحيد بين الحب من طرفين و الحب من طرف واحد ،
هو تقبل الطرف المختار انه يكون متلقي الحب مش البادئ بيه و تهيؤه النفسي لده من عدمه طب ليه في ناس بتقبل التجاوب و مش المبادرة ؟
العجيب انه نفس السبب اللي بيخلي ناس تبادر و في رحلة بحث دائمة عن الحب ،
السبب هو شعور ال (إن سيكيوريتي) اللي كلنا عايشين بيه ،
خوفنا الفطري من الوحدة و حقيقة اننا حيوانات اجتماعية ،
صحيح بتحب الانفراد بنفسها بس مع ضمان قدرتها علي العودة للصحبة البشرية وقتما تحب
الحب لعبة نفسية بنلعبها مع نفسنا ،
في الاول بتكون تحت تحكمنا الكامل و بعد كدة بتخرج عنه ،
حاجة كدة زي قطر الملاهي اللي بيبدأ بتحكم كهربي لحد المنحدر ،
بعدها ما بيحتجش اي دفع ،
واحد من القناعات الشخصية اللي فرضناها علي نفسنا باعتبارها مسلمات و مع الوقت تبدأ تخنقنا و نحاو لالهروب منها مع انها في الاساس من وضعنا و مفيش حد اجبرنا علي اتباعها ،
نوع من تعقيد الحياة اللي اصلا مش ناقصة تعقيد ،
لو بس التزمنا بقواعد اعمار الارض السماوية البسيطة اللي اتفرضت علينا ،
و اللي من اهم مبادئها الصراحة و الصدق و اللي من باب اولي نبدأ بيه مع نفسنا ،
حنقدر نعيش ،
لو افتكرنا اننا كدة كدة جينا الحياة لسبب و كل واحد طريقة مرسوم ومهمته يعمل له تعديل علي حسب طموحه عايز يمشي فيه بأي سرعة ،
ساعتها مش حنخلي الخوف يبعدنا عن الواقع لحد ما يحوله لكائن غريب ممسوخ يصدمنا لما نواجهه و ساعتها حتكون الحياة اسهل