نقرأ او نسمع أحياناً بأن الحب الناجح يختص ببعض السمات الخاصة، التي يجملها الباحثين في عدد من الاتفاقات التي يجب توافرها بين الطرفين كالتقارب الاجتماعي و والتناسب العمري والإتفاق الثقافي والأقتصادي، في إيلاف نطرح الأمر على مصارعية لنقترب مما يفكر به الشباب، وتحديداً في تلك المعايير المفروضة للحب الناجح، وهل هي ضرورية قبل بدء العلاقة، أم أن تلك السمات نبحث عنها عندما نتزوج فقط؟
" فكرها الأهم"
ريمون 25 سنة يقول: عندما أحب لا ألتفت إلى أشياء كثيرة كالتوافق العمري مثلاً أو الاجتماعي ولكن أكثر ما يهمني هو مدى اتفاقي مع محبوبتي في الرؤية الفكرية لحياتنا سوياً وللعالم من حولنا،لأنني عندما أتزوجها سأحيا مع عقلها وفكرها وليس عمرها أو وضعها الاجتماعي حيث أن النضج والفكر ليس بالعمر وبالتالي من الممكن أن تكون من في مثل عمري غير قادرة على فهمي وتفهمني من تصغرني بكثير أو العكس،كما أن الوضع الاجتماعي ليس للفرد دخل فيه فذلك الوضع هو نتيجة عمل الوالدين ولا يمكن أن نأخذه مقياس لاستمرار علاقة وحب.
" الزواج اختيار"
ميريت 28 سنة تقول: الحب ليس به اختيار فأنا عندما أحب أكون مدفوعة بمشاعر فقط وليس شيء أخر، لكن الزواج ليس حب من وجهه نظري وإنما هو اختيار لذلك أحب كما أشاء ولكن أتزوج من يقول عقلي عليه تزوجيه،وهذا بالطبع لابد أن يتوفر به كل سمات التوافق المعروفة،لسبب أنني سأحيا مع هذا الشريك كل الحياة،ولن تقتصر علاقتي به على تبادل كلمات الإطراء من وقت لأخر. وبالتالي لابد أن يكون مستوى أسرته يتفق مع أسرتي حتى يحدث تفاعل بين الأسرتين وبيننا عندما نحيا في منزل واحد،فأنا سأحيا مع فرد كونته أسرته وبيئته.
أتذكر أن صديقة لي تزوجت برجل اقل منها تعليماً ووضعاً اجتماعياً لأنها أحبته،الآن هذا الزوج يعاملها بقسوة شديدة لأنه يعتقد أن كل تصرف منها هو محاولة للاستعلاء عليه وتحطمت حياتها تحت دعوى الحب.
" حطمت المقاييس"
مدحت 27 سنة يقول: منذ بداية نضجي وأنا أرغب في الهجرة للخارج والزواج بفتاة تحمل أفكاراً أكثر تحرراً من فتاة الشرق وتحققت لي الأمنية من خلال أحد أقاربي المهاجرين حيث عرفني من خلال شبكة الانترنت على إحدى جيرانه وهى فتاة من أصول عربية وتفاعلت معها من خلال الانترنت فقط وبالفعل أحببتها رغم أننا افتقدنا عنصر التفاعل المباشر الذي يرى كثيرين أنه عنصر واجب للحب كما إنها تكبرني بثلاث سنوات إضافة إلى كونها متشبعة بثقافة مختلفة عن مجتمعنا،ونحن الآن متزوجين منذ عام وسعداء أتعرفون لماذا؟ لأنني قررت أن أنجح في حياتي الجديدة وأتحمل صعوبتها ولا أعتمد على عناصر التوافق للنجاح.
" المجتمع يرفض"
هبة 23 سنة تقول: موضوع المشاعر والزواج أرى انه لا توجد به قواعد ثابتة يمكن أن نطبقها على جميع الأفراد ،لذلك أنا لست مع السمات التي يضعها الباحثين شرطاً لنجاح علاقة أبطالها في الأساس أفراد لا يشبهون بعضهم في أي صفة سوى في انتسابهم للبشرية،ولكن المجتمع يقوم بدور مهم في تطبيق سمات معينة للزواج أي أن المجتمع يرفض أنماط زواج معينة وبالتالي لن يقدم عليها الأفراد لتطبيقها حتى لوكانت تلك رغبتهم . فالمجتمع يرفض مثلاً فروق العمر الكبيرة أو الاختلافات في المعتقد الديني بين المتزوجين أو أو شروط كثيرة وأنا شخصياً مررت بتلك التجربة حيث لم أستطع أن أتزوج بمن أحب لأنه يكبرني بعشرين عام ورفضت أسرتي بشدة ولم تمنحني حق الاختيار والتجربة.
هالة 24 سنة تقول: التوافق بين الشريكين مهم لكننا أحياناً نتنازل عن ذلك التوافق لأسباب غير الحب، فالآن على سبيل المثال التوافق العمري صعب الحدوث لان الشاب في مثل عمري لم يكون شيء" أموال كافية " ليصبح رب أسرة،كذلك يحتاج الفرد أحياناً أن يتزوج ليحسن من وضعه الاجتماعي حتى لو كان سيقدم تنازلات مقابل ذلك وحقيقة أنا من ذلك النوع لا أريد زواجاً مبنياً على توافق ولا يرفعني لأعلى ولن يفيدني زواج يسوده الحب دون المال.
" الحب هو الأهم"
ماجد 27 سنة يقول: لا أتفق مع من يقولون أن الحب لا يكفى لإتمام زواج ناجح، وحقيقي أرى أن الحب وحده هو القادر على أن يجعل سفينة الزواج تسير بنجاح لسبب أننا لن نتقبل مشاكل حياتنا الزوجية العادية أو الطارئة لأن هناك توافق اجتماعي أو ثقافي مع الشريك وإنما لأننا نحبه والمحبة تصفح لذلك الحب هو ملاذنا وقت اختلافاتنا وهو الوحيد القادر على حل مشكلاتنا.
" رأي علم النفس"
الأستاذ الدكتور محمد عويضة أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أجاب على تساؤلاتنا قائلاً: الحب كما هو مرسوم في أذهاننا أنه الكلمات الساحرة والمشاعر الدافئة التي تنبعث بداخلنا من خلال نظرات العين ولمسات الأيدي،وتلك النظرة للحب كونتها لدينا وسائل الإعلام بكافة أشكالها والتي تتخذ من الحالات الفردية كتعميم جماعي للحب كمشاعر حيث أن أبطال الحب في تلك الوسائل يكونون من أمثال " مي زيادة" الكاتبة التي أحبت جبران الكاتب المهاجر لأمريكا وتبادلا المشاعر من خلال رسائل بريدية طيلة عشر أعوام.
الحب نوعان : هناك نوع هاديء مسبب يأتي عندما يختبر الفرد سلوكيات شريك حياته وهذا النوع من الحب يستمر في وجه الصعاب التي تموج بها الحياة لأنه مبني على أسس وليس على انفعالات تتغير بتغير الحالات المزاجية للفرد ،النوع الأخر هو الحب غير المسبب وهو حب غير هاديء لا يعرف الفرد أسباب حدوثه وربما لا يعرف أيضاً أسباب انتهاءه وهذا النوع لا يصلح لإتمام زواج ناجح لأن الزواج يشبع انفعالات الحب ويبقى التساؤل : ماهى الأسباب التي تدفعني للاستمرار في تلك العلاقة ؟
التوافق بين طرفي الزواج أمر ربما ينظر له الشباب نظرة استهجان على اعتبار أن المشاعر أكبر من أي توافق وتلك رؤية ليست كلها صحيحة أو خاطئة لأن الحب كمشاعر وعلاقة لا يمكننا من وضع مقاييس ثابتة للنجاح،لذلك سألقى فقط تساؤلات وعلى الشباب أن يجيبوني عليها.
ألا تعتقدون أن الفرد يتأثر ببيئته ووضعه الاجتماعي وهذا التأثر يحكم سلوكه وبالتاي الفجوات الكبيرة بين الشريكين اجتماعياً تؤثر على كيفية سير العلاقة؟ لكل إنسان احتياجات بيولوجية ونفسية أتعتقدوا أن تلك الحاجات من الممكن أن تشبع بالشكل الكافي عندما تكون هناك فجوات عمرية كبيرة بين الحبيبين؟ أيضاً معتقدات الفرد الدينية تشكل ضميره ورؤيته للكثير من الأمور من حوله فهل من الممكن أن يتزوج أثنان مختلفان في نقطة جوهرية مثل تلك تحت دعوى الحب؟
" فكرها الأهم"
ريمون 25 سنة يقول: عندما أحب لا ألتفت إلى أشياء كثيرة كالتوافق العمري مثلاً أو الاجتماعي ولكن أكثر ما يهمني هو مدى اتفاقي مع محبوبتي في الرؤية الفكرية لحياتنا سوياً وللعالم من حولنا،لأنني عندما أتزوجها سأحيا مع عقلها وفكرها وليس عمرها أو وضعها الاجتماعي حيث أن النضج والفكر ليس بالعمر وبالتالي من الممكن أن تكون من في مثل عمري غير قادرة على فهمي وتفهمني من تصغرني بكثير أو العكس،كما أن الوضع الاجتماعي ليس للفرد دخل فيه فذلك الوضع هو نتيجة عمل الوالدين ولا يمكن أن نأخذه مقياس لاستمرار علاقة وحب.
" الزواج اختيار"
ميريت 28 سنة تقول: الحب ليس به اختيار فأنا عندما أحب أكون مدفوعة بمشاعر فقط وليس شيء أخر، لكن الزواج ليس حب من وجهه نظري وإنما هو اختيار لذلك أحب كما أشاء ولكن أتزوج من يقول عقلي عليه تزوجيه،وهذا بالطبع لابد أن يتوفر به كل سمات التوافق المعروفة،لسبب أنني سأحيا مع هذا الشريك كل الحياة،ولن تقتصر علاقتي به على تبادل كلمات الإطراء من وقت لأخر. وبالتالي لابد أن يكون مستوى أسرته يتفق مع أسرتي حتى يحدث تفاعل بين الأسرتين وبيننا عندما نحيا في منزل واحد،فأنا سأحيا مع فرد كونته أسرته وبيئته.
أتذكر أن صديقة لي تزوجت برجل اقل منها تعليماً ووضعاً اجتماعياً لأنها أحبته،الآن هذا الزوج يعاملها بقسوة شديدة لأنه يعتقد أن كل تصرف منها هو محاولة للاستعلاء عليه وتحطمت حياتها تحت دعوى الحب.
" حطمت المقاييس"
مدحت 27 سنة يقول: منذ بداية نضجي وأنا أرغب في الهجرة للخارج والزواج بفتاة تحمل أفكاراً أكثر تحرراً من فتاة الشرق وتحققت لي الأمنية من خلال أحد أقاربي المهاجرين حيث عرفني من خلال شبكة الانترنت على إحدى جيرانه وهى فتاة من أصول عربية وتفاعلت معها من خلال الانترنت فقط وبالفعل أحببتها رغم أننا افتقدنا عنصر التفاعل المباشر الذي يرى كثيرين أنه عنصر واجب للحب كما إنها تكبرني بثلاث سنوات إضافة إلى كونها متشبعة بثقافة مختلفة عن مجتمعنا،ونحن الآن متزوجين منذ عام وسعداء أتعرفون لماذا؟ لأنني قررت أن أنجح في حياتي الجديدة وأتحمل صعوبتها ولا أعتمد على عناصر التوافق للنجاح.
" المجتمع يرفض"
هبة 23 سنة تقول: موضوع المشاعر والزواج أرى انه لا توجد به قواعد ثابتة يمكن أن نطبقها على جميع الأفراد ،لذلك أنا لست مع السمات التي يضعها الباحثين شرطاً لنجاح علاقة أبطالها في الأساس أفراد لا يشبهون بعضهم في أي صفة سوى في انتسابهم للبشرية،ولكن المجتمع يقوم بدور مهم في تطبيق سمات معينة للزواج أي أن المجتمع يرفض أنماط زواج معينة وبالتالي لن يقدم عليها الأفراد لتطبيقها حتى لوكانت تلك رغبتهم . فالمجتمع يرفض مثلاً فروق العمر الكبيرة أو الاختلافات في المعتقد الديني بين المتزوجين أو أو شروط كثيرة وأنا شخصياً مررت بتلك التجربة حيث لم أستطع أن أتزوج بمن أحب لأنه يكبرني بعشرين عام ورفضت أسرتي بشدة ولم تمنحني حق الاختيار والتجربة.
هالة 24 سنة تقول: التوافق بين الشريكين مهم لكننا أحياناً نتنازل عن ذلك التوافق لأسباب غير الحب، فالآن على سبيل المثال التوافق العمري صعب الحدوث لان الشاب في مثل عمري لم يكون شيء" أموال كافية " ليصبح رب أسرة،كذلك يحتاج الفرد أحياناً أن يتزوج ليحسن من وضعه الاجتماعي حتى لو كان سيقدم تنازلات مقابل ذلك وحقيقة أنا من ذلك النوع لا أريد زواجاً مبنياً على توافق ولا يرفعني لأعلى ولن يفيدني زواج يسوده الحب دون المال.
" الحب هو الأهم"
ماجد 27 سنة يقول: لا أتفق مع من يقولون أن الحب لا يكفى لإتمام زواج ناجح، وحقيقي أرى أن الحب وحده هو القادر على أن يجعل سفينة الزواج تسير بنجاح لسبب أننا لن نتقبل مشاكل حياتنا الزوجية العادية أو الطارئة لأن هناك توافق اجتماعي أو ثقافي مع الشريك وإنما لأننا نحبه والمحبة تصفح لذلك الحب هو ملاذنا وقت اختلافاتنا وهو الوحيد القادر على حل مشكلاتنا.
" رأي علم النفس"
الأستاذ الدكتور محمد عويضة أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أجاب على تساؤلاتنا قائلاً: الحب كما هو مرسوم في أذهاننا أنه الكلمات الساحرة والمشاعر الدافئة التي تنبعث بداخلنا من خلال نظرات العين ولمسات الأيدي،وتلك النظرة للحب كونتها لدينا وسائل الإعلام بكافة أشكالها والتي تتخذ من الحالات الفردية كتعميم جماعي للحب كمشاعر حيث أن أبطال الحب في تلك الوسائل يكونون من أمثال " مي زيادة" الكاتبة التي أحبت جبران الكاتب المهاجر لأمريكا وتبادلا المشاعر من خلال رسائل بريدية طيلة عشر أعوام.
الحب نوعان : هناك نوع هاديء مسبب يأتي عندما يختبر الفرد سلوكيات شريك حياته وهذا النوع من الحب يستمر في وجه الصعاب التي تموج بها الحياة لأنه مبني على أسس وليس على انفعالات تتغير بتغير الحالات المزاجية للفرد ،النوع الأخر هو الحب غير المسبب وهو حب غير هاديء لا يعرف الفرد أسباب حدوثه وربما لا يعرف أيضاً أسباب انتهاءه وهذا النوع لا يصلح لإتمام زواج ناجح لأن الزواج يشبع انفعالات الحب ويبقى التساؤل : ماهى الأسباب التي تدفعني للاستمرار في تلك العلاقة ؟
التوافق بين طرفي الزواج أمر ربما ينظر له الشباب نظرة استهجان على اعتبار أن المشاعر أكبر من أي توافق وتلك رؤية ليست كلها صحيحة أو خاطئة لأن الحب كمشاعر وعلاقة لا يمكننا من وضع مقاييس ثابتة للنجاح،لذلك سألقى فقط تساؤلات وعلى الشباب أن يجيبوني عليها.
ألا تعتقدون أن الفرد يتأثر ببيئته ووضعه الاجتماعي وهذا التأثر يحكم سلوكه وبالتاي الفجوات الكبيرة بين الشريكين اجتماعياً تؤثر على كيفية سير العلاقة؟ لكل إنسان احتياجات بيولوجية ونفسية أتعتقدوا أن تلك الحاجات من الممكن أن تشبع بالشكل الكافي عندما تكون هناك فجوات عمرية كبيرة بين الحبيبين؟ أيضاً معتقدات الفرد الدينية تشكل ضميره ورؤيته للكثير من الأمور من حوله فهل من الممكن أن يتزوج أثنان مختلفان في نقطة جوهرية مثل تلك تحت دعوى الحب؟