ياريت الموضوع ده يعجبكوا بجد جامد جدا
فى زمن التبس فيه الحق بالباطل ..ولم يعرف الإنسان من عليه أن يصدق ومن يجب ان يكذب , وتولى الأمر حفنة من ضعاف النفوس جل همهم هو إسراف الناس إلى كل شئ إلا المطالبة بالحقوق ...
كل شئ إلا هذا ( موضة جديدة .. تقليعة مستوردة.. تعديل قوانين..- شالوا سنة ستة جابو سنة ستة – مشاهد في أفلام اقل ما يجب إن يقال عليها بأنها ساقطة) .. ..
ذكرني هذا بمقال قد قرأته منذ فترة منسوب إلى مدير عام الرقابة والتي بدورها تقوم بالسماح بتمرير هذا المشهد وحجب هذا المشهد.. أظنها كانت سيدة وجاءت بعد ثلاثين عاما من توليها هذا المنصب الذي تولته في أواخر الستينات وأوائل السبعينات على ما اعتقد.. حيث كشفت إن الادراة السياسية أمرتها بتمرير جميع المشاهد الجنسية الساخنة فى جميع السينمات .. من اجل صرف الناس عن ما يعانونه من إحباط وتفكير ورغبة في التمرد بعد ما تجرعناه اثر هزيمة 1967..
أظن أن التاريخ يعيد نفسه فى خضم الأفلام التي تنهال علينا من كل صوب .. وما بها من ركاكة واستفزازية في الاسلوب .. وما بها من مشاهد جنسية يخجل المرء أن يراها مع نفسه فما بالنا مع أسرته ...
اليوم هم يكررون ما حدث منذ أكثر من ثلاثين عاما راغبين أيضا فيما رغبوا فيه آن ذاك ولكن الرغبة في صرف الناس عن الاحباط والتفكير فى التمرد ليس سببه هنا هو الهزيمة .. ولكنه احياط نفسي وتمرد ذاتي لا يلبث أن ينكشف إلا ويحتجب مرة أخرى - على واقع مؤسف اليم ليس هذا مجالنا لطرحه – هم نجحوا فى ذلك .. .
ثم إذا تكلم أحد ساءلا عن تلك الأفلام وما بها من مشاهد ؟؟ كان الجواب جاهزا سريعا .. بأن السياق والمضمون يتطلب ذلك وإذا قمنا بحذف تلك المشاهد فان ذلك سوف يحدث خللا بالسياق الدرامي للفيلم ..
يردفون .. من منا لا يحب .. من منا لا يقبل .. من منا لا ......؟؟
هكذا هى الحقيقة – هم يقولون – نعرض لمشكلة في بلادنا ( عشوائيات ودعارة وقتل وسرقة )..
ثم إذا عدنا لنسأل وماذا بعد ذلك العرض المتقن الذي يضاهى الحقيقة في واقعيته ؟؟؟
يكون الجواب سريعا أيضا وجاهزا.. بأننا نعرض المشكلة ونبسطها كل البسط ثم نترك الحل لمن له فكر ورأى ليعرض علينا حلول... حتى أصبح الكل يعرض حلولا والكل يطرح فتاوى.
حتى أكاد اجزم اننى بقادر على أن أراهن اى شخص ممكن إن يقول أن هذه الأفلام قد قدمت ولو ربع حل لما نقابله في حياتنا من مشاكل .. على العكس .فقد زاد معدل الجريمة في الآونة الأخير حتى أصبح الإعدام الجماعي عاديا ..أكاد اجزم أيضا إن هذه الأفلام لا تزيد الناس إلا كبتا على كبت وغيظا على غيظ .. حتى شاب شبانا
,وشب صغيرنا على عدم الولاء والانتماء.. حتى انك لو تحدثت مع اى شاب عن انتمائه للبلد تجد صيحات من الضحك عالية وكلمات من السخرية ضارية – انتماء إيه ياعم دا بيقولى انتماء – هكذا أصبحنا ..
فهل نجحوا بالفعل فى مرادهم أم إنها ثنة من النوم لن تطول وسنهب نافرين رافضين لواقع لطالما ألمنا وحطم فينا كل جميل وأضاع منا كل ما هو رائع ...
اجيبونى هل ما زلنا نحن ..........؟؟؟؟
منتظر الردود
المؤلف : احمــــــــــــد قــــــــــــــــــداح